القوات النظامية تدخل البوكمال بمؤازرة الطيران الروسي

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت القوات النظامية السورية من دخول البوكمال، آخر معقل مهم لتنظيم «داعش» في سورية بعد أيام من استعادة التنظيم السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية والحدودية مع العراق. وكانت القوات النظامية أعلنت منذ أسبوع استعادة السيطرة على البوكمال، لكن عناصر التنظيم نجحوا بعد أيام من استعادة المدينة الواقعة شرق البلاد على أثر مكامن ومفخخات زرعت في طريق تقدم ميليشيات حليفة للقوات النظامية السورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن القوات النظامية دخلت بمؤازرة من سلاح الطيران الروسي مرة أخرى الى المدينة، بعد أن شنت هجوماً من المحاور الغربية والجنوبية والشرقية للمدينة. وذكر مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «أن الاشتباكات تدور حالياً داخل المدينة»، مشيراً الى حدوث «قصف جوي روسي ومدفعي». وشن الهجوم في المرة الأولى قوات موالية للنظام وهي فصائل عراقية شيعية ومقاتلون من «حزب الله» اللبناني وعناصر من الحرس الثوري الإيراني. وأضاف عبدالرحمن «أن العملية العسكرية (تُجرى) بقيادة قوات النظام»، موضحاً أن القوات سيطرت على الأحياء الغربية والشرقية والجنوبية. وتقع البوكمال في ريف دير الزور وتشكل آخر معقل مهم في سورية لتنظيم «داعش» الذي يسيطر على 25 في المئة من مساحة المحافظة الغنية بآبار النفط، وفق المرصد. وفي هذه المحافظة الواقعة على الجانب السوري من الحدود مع العراق، يُشَن هجومان منفصلان لطرد التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها. فمن جهة، تشن القوات النظامية ومن الأخرى «قوات سورية الديموقراطية» التي تتكون من فصائل عربية وكردية وتدعمها الولايات المتحدة. وبعد تقدم كبير في 2014 وسيطرته على مناطق واسعة من سورية والعراق، يشهد تنظيم «داعش» هذه الأيام انهيار «خلافته» في البلدين حيث فقد تقريباً كافة المدن التي كان سيطر عليها. وكان التنظيم المتطرف سيطر في العام المذكور على نحو نصف سورية وثلث العراق وأعلن «الخلافة» على الأراضي التي احتلها، لكنه فقد اليوم 97 في المئة من تلك الأراضي. تزامناً، أعلن مسؤول محلي في مدينة دوما السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة أن مستودعاً يحوي مساعدات غذائية تعرّض للقصف بعد ثلاثة أيام فقط على دخول مساعدات إنسانية الى المدينة الواقعة في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة والتي تعاني أزمة إنسانية حادة. ووفق «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، فإن دوما شهدت الأحد، للمرة الأولى منذ قرابة ثلاثة أشهر، دخول قافلة مساعدات إنسانية من 24 شاحنة نقلت أغذية وأدوية يحتاج إليها 21500 شخص في المدينة المحاصرة. ودوما هي كبرى مدن الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وتفرض عليها قوات النظام حصاراً مطبقاً. وقال نائب رئيس بلدية دوما اياد عبدالعزيز لوكالة فرانس برس، إن المنظمات الإنسانية وزعت ثلثي هذه المساعدات قبل أن تضطر لتعليق عملية التوزيع بسبب معارك عنيفة اندلعت في المنطقة. وأضاف: «تعرض المستودع لقصف بصاروخين. ثلث المساعدات كان ما زال موجوداً بداخله. لقد انتشلنا ما أمكننا (من المساعدات التي سلمت من القصف) ونقلناها الى مكان آخر». وأفاد مراسل فرانس برس في دوما بأنه سمع خلال النهار انفجارات ناجمة عن غارات جوية وقصف صاروخي، مشيراً الى أن المدارس لم تفتح أبوابها بسبب كثافة القصف. وتعذّر الاتصال في الحال باللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما بالأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي التابع لها للتعليق على قصف المستودع. وتقع دوما ضمن اتفاق «مناطق خفض التوتر» الذي توصلت إليه ايران وروسيا تركيا وتم تطبيقه منذ تموز (يوليو). والغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها حوالى 400 ألف شخص، في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية نتيجة حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات. وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في أيار (مايو)، في إطار محادثات آستانة، برعاية كل من روسيا وايران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة المعارضةَ. إلى ذلك، لقي شخص مصرعه وأصيب 13 آخرون بجروح نتيجة سقوط قذيفتي هاون في منطقتي السبع بحرات والعباسيين بدمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن «المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية أطلقت ظهر اليوم (أمس) قذيفتي هاون على منطقتي السبع بحرات والعباسيين السكنيتين»، مؤكداً مقتل شخص وجرح 13 آخرين وإلحاق أضرار مادية. يذكر أن تنظيمات المعارضة استهدفت الأربعاء ساحة العباسيين وحي باب توما ومساكن برزة بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية.

مشاركة :