22 هدفا سجلها ريال مدريد في 11 مرحلة ضمن المسابقة الإسبانية، فيما أحرز أتلتيكو 16 هدفا.العرب [نُشر في 2017/11/17، العدد: 10815، ص(23)]معركة داخل المعركة مدريد – يلتقي قطبا العاصمة الإسبانية مدريد (أتلتيكو والريال) السبت في مباراة من العيار الثقيل بمرحلة جديدة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، وتخيم المشكلات التي يعاني منها الفريقان على أجواء هذا اللقاء المرتقب، والتي تتمثل في العقم التهديفي الذي يعاني منه كلاهما وغياب نجومهما الطويل عن زيارة شباك المنافسين، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو وأنطوان غريزمان. ويمر القطبان بحالة غريبة لم يعهداها قد تفضي إلى خسارتهما الصراع على لقب الليغا مبكرا. ويتأخر الناديان بثماني نقاط عن برشلونة متصدر الترتيب ويحتاجان بشكل ملح إلى تحقيق الفوز في لقاء السبت، وهذا لن يتحقق إلا باستعادة نجوم الفريقين لعافيتهم في لحظة معقدة للغاية عندما يصطدم الغريمان على ملعب واندا ميتروبوليتانو، معقل أتلتيكو مدريد. ويشكل وجود رونالدو وغريزمان في هذا الموقف مفاجأة كبيرة، حيث يمر اللاعبان بأسوأ فتراتهما من الناحية التهديفية مع فريقيهما، كما أنهما يشتركان في موقف آخر يبدو غريبا بعض الشيء وهو تنامي الشائعات حول رحيلهما عن العاصمة الإسبانية مدريد في نهاية الموسم الجاري. ليست هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها التكهنات حول رحيل رونالدو عن ريال مدريد بناء على رغبة اللاعب، كما يبدو أنها لن تكون الأخيرة. ويحتدم الجدل بشكل أكبر في هذا الموضوع إذا وضعت في الاعتبار إحصائيات النجم البرتغالي في الدوري الإسباني، الذي سجل خلاله هدفا واحدا بعد 48 تسديدة نحو المرمى. ويشترك مع رونالدو في هذه الإحصائية زميله الفرنسي كريم بنزيمة، اللاعب الذي أصبح عرضة للانتقادات المستمرة في الآونة الأخيرة. وفي ظل ابتعاد مهاجمي النادي الملكي عن التهديف بالإضافة إلى إصابات غاريث بيل المستمرة، أصبح كل من إسكو وماركو أسينسيو هدافي الفريق، بواقع أربعة أهداف لكل منهما. وفي الجانب الآخر من العاصمة الإسبانية، لن يتمكن أتلتيكو مدريد من الاستعانة بمهاجمين على مستوى فني عال خلال مباراة السبت، فهذا غريزمان لم يحقق أيّ هدف منذ 556 دقيقة مع الفريق، مسجلا الإحصائية الأسوأ له خلال سنواته الأربع التي قضاها مع النادي المدريدي. ويتزامن هذا التعثر الفني مع الشائعات التي تؤكد رحيل نجم المنتخب الفرنسي في نهاية الموسم. ويحتاج أتلتيكو مدريد إلى غريزمان بكل تأكيد، حيث أن قائمته الطويلة من المهاجمين لم يظهر منها لاعب آخر يمكنه أن يقدم مردودا أفضل، فها هو كيفين غاميرو لم يسجل سوى هدف وحيد في الليغا، فيما لم يفتتح فيرناندو توريس ولوشيانو فيتو سجلهما التهديفي بعد. ورغم ذلك، لا يمكن لكل من الجارين (أتلتيكو والريال) أن يلقيا بكل المسؤولية واللوم على الحالة الفنية المتراجعة التي يمر بها المهاجمون، فالمشكلة لها بعد آخر يتعلق ببنية الفريقين بشكل كامل. سجل ريال مدريد 22 هدفا في 11 مرحلة ضمن المسابقة الإسبانية، فيما أحرز أتلتيكو مدريد 16 هدفا. وتتركز المشكلة الأكبر لريال مدريد في غياب الفاعلية، فالفريق يخلق فرصا لتسجيل عدد من الأهداف تمنحه أفضلية كبيرة. أما أتلتيكو مدريد، فهو يمر بحالة مختلفة عن جاره كونه يعاني من صعوبات عدة ليست فقط متعلقة بتسجيل الأهداف ولكن أيضا بخلق الفرص من الأساس. ومن العجيب أيضا أن تتشابه تصريحات المديرين الفنيين للفريقين حول الوضع الراهن للناديين. ودأب زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد على ترديد قول واحد في كل مرة يسأل فيها عن غياب الفاعلية لمهاجمي فريقه، حيث يقول “لا شيء في هذا، العمل والفرص هما الأهم”. ويمتلك دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، رأيا مشابها لرأي نظيره الفرنسي، فقد قال “أومن باللاعبين، لدي فريق مهم ونحن على الطريق الصحيح إذا استمررنا في اللعب بقوة”.
مشاركة :