قرقاش يراهن على الاجماع العربي لكبح نفوذ ايران

  • 11/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مساء الخميس على ضرورة الإجماع العربي لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. وأكد قرقاش، في تدوينات عبر "تويتر"، أن "خيارات العرب واضحة جليّة في هذه المفاصل، إما أن نراهن على توجه عربي جامع، يرفض الهيمنة والطائفية والسطوة الإقليمية، أو نروّج لوصايات إقليمية ونلبسها أثواب المقاومة والمذهب والحزب". أضاف أنه "في خضم التحديات الحالية يبدو راسخاً أن الخيار العربي هو الأسلم، فدونه سيطرة المذهب والحزب على حساب الأوطان الحرة وخطر تشظي ما تبقى لنا من موقع وكرامة"، مؤكداً أن "الاختبار عسير والحل في الإجماع العربي" وتابع مشدداً على أن "الخطاب المذهبي المغلف بشعارات المقاومة والممانعة فلا يمثل بديلا للموقف العربي، فهو نموذج تعرى بنفاقه وازدواجيته وببعده المذهبي وسعيه لإخضاع العرب للنفوذ الإيراني". وتتناغم تلك التصريحات مع ما أعلنه الخميس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول إيران وحزب الله. وأكد أن المملكة ترد على ما وصفه بسلوك إيران العدائي في لبنان واليمن. وأضاف "كيفما نظرت للأمر وجدت أن الإيرانيين يعملون بطريقة عدائية. نحن نرد على ذلك العداء، ونقول: طفح الكيل". كما طالب بنزع سلاح حزب الله، وقال إنه فرع للحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أن تحوله إلى حزب سياسي يساعد في استقرار لبنان. ومنذ صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للسلطة قبل أقل من ثلاثة أعوام اتخذت الرياض موقفا أكثر صرامة تجاه إيران إذ شنت الحرب في اليمن وقادت مقاطعة قطر لأسباب منها التودد لإيران كما صعدت لهجتها ضد حزب الله. واستقال سعد الحريري حليف الرياض من رئاسة وزراء لبنان في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وتحدث عن مؤامرة لاغتياله كما اتهم إيران وحزب الله ببث الفتة في المنطقة. وزعم مسؤولون لبنانيون إن الحريري تعرض لضغوط من الرياض التي يتهمونها باحتجازه رهينة رغم نفيه ذلك. وقال الحريري إنه سيزور باريس قريبا جدا ومن المتوقع أن يعود بعدها إلى لبنان. وكرر الجبير نفي السعودية إجبار الحريري على الاستقالة أو أنها تحتجزه رغما عنه. وقال "إنه رجل حر. يستطيع أن يفعل ما يشاء". وعندما سئل إن كانت السعودية تريد أن يسحب الحريري استقالته أجاب قائلا "هذا قرار يرجع له". وأضاف أن الأولوية هي لتحجيم حزب الله وأنه ينبغي فضح "الذريعة" التي تستخدمها الجماعة للتمسك بسلاحها. وقال "إذا كانوا يريدون دعم المقاومة فما الذي يفعلونه في سوريا بالقتال نيابة عن النظام إلى جانب ميليشيات إيرانية؟". وكان يشير إلى الرئيس بشار الأسد الذي يحارب جماعات مسلحة معارضة تدعم السعودية بعضها.

مشاركة :