قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، إن لقاء زعماء روسيا وتركيا وإيران في سوتشي، سيتناول مجمل القضايا الخاصة بالتسوية السورية، فيما تحدثت مصادر روسية عن وجود خلافات حول قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري والأهداف المرجوة منه حالت دون انعقاده، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يجب «تطهير» عفرين بشمال سوريا من القوات الكردية. وأضاف بيسكوف أن القمة الثلاثية، التي تعقد في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، في منتجع سوتشي الروسي، ستتناول كافة القضايا السورية، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وتابع أن موعد مؤتمر الحوار الوطني السوري لم يحدد بعد. ومن جهته، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي، أنه سيعقد اجتماعاً مع نظيريه الإيراني جواد ظريف والتركي مولود جاويش اوغلو في مدينة انطاليا في تركيا من أجل الإعداد للقاء القمة المرتقب. وبشأن الخلافات حول مؤتمر الحوار الوطني السوري، قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري اوشاكوف، للصحفيين إن موعد المؤتمر لم يحدد بعد، فيما تجاهلت القمة الروسية - التركية، التي عقدت في ال13 من الشهر الجاري، الإشارة من قريب أو بعيد إلى هذا الشأن؛ حيث اكتفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، بالحديث عن توفر البيئة المناسبة لدفع عملية التسوية السياسية في سوريا. على صعيد آخر، وقال أردوغان في خطاب في أنقرة بثه التلفزيون «يجب تطهير عفرين من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب» الكردية، مؤكداً أن ذلك يتطلب نشر قوات تركية.وانتقد أردوغان مجدداً الولايات المتحدة. وتساءل الرئيس التركي «ماذا تفعلون هنا في سوريا، انتم الذين تقع أرضكم على بعد 12 ألف كم من هنا؟». كما انتقد عدم وفاء واشنطن بوعودها التي قطعتها لبلاده، حيث قال: «عدم التزام الولايات المتحدة بوعودها منذ اندلاع الأزمة في سوريا سبّب لنا خيبة أمل كبيرة، وإن الكثير من المشاكل التي كان يمكن حلها بالتحالف أُقحمت في نفق مسدود من قبل أمريكا».وتابع بالقول: إن من أوجد «داعش» هو ذاته من أسس حزب الاتحاد الديمقراطي (ب.ي.د)، ومن لمّع (ب.ي.د) هو نفسه من رغب في تعميق عدم الاستقرار في العراق عبر جر إقليم الشمال لإعلان الانفصال. وبخصوص القمة الثلاثية المرتقبة بين تركيا وروسيا وإيران في منتجع سوتشي الروسي حول سوريا، قال الرئيس التركي: «إن السبب الرئيسي لعقدها هي مسألة إدلب، ونريد أن يكون وقف إطلاق النار دائماً في العملية التي سميناها منطقة خفض التوتر». (وكالات)