منظمات تنتقد خدعة قطر بتعديل «الحد الأدنى لأجور العمال»

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نقلت صحيفة فرنسية عن المدير التنفيذي لمنظمة «أكويدم» للأبحاث في مجال حقوق الإنسان، مصطفى قدري، قوله، إن «قانون العمل الجديد بشأن الحد الأدنى للأجور الذي أقرته السلطات القطرية 750 ريالاً كحد أدنى للأجور «غير منصف» ومنخفض جداً، مشيراً إلى أن «تكاليف المعيشة في قطر مرتفعة جداً».ووفقاً لموقع «بوابة العين الإخبارية «لخصت صحيفة «لاتربيين» تحت عنوان «قطر تحت النار» وضع المسؤولين القطريين بعد «خدعة إقرار حد أدنى أجور»،اعتبرته منظمات حقوقية دولية «غير منصف».وتواجه الدوحة انتقادات واسعة من قبل الحقوقيين؛ بسبب تردي أوضاع نحو مليوني عامل، حتى بعد تحديد الحد الأدنى للأجور الذي وصفه الحقوقيون بغير المنصف، قائلين إن تحديد 750 ريالاً كحد أدنى للأجور في قطر، للعمال المهاجرين، لا يعد كافياً؛ نظراً لارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد.وأضاف الباحث الحقوقي أن «العديد من العمال الأجانب دفعوا رسوم توظيف بسعر فائدة مرتفع، وهذا المبلغ لن يعوض تلك الفائدة المرتفعة»، موضحاً أنه «حتى لو تم تطبيقه حالياً، فسيستغرق العمال عدة أشهر لتسديد القروض التي تكبدوها مقابل التوظيف».وكان وزير العمل القطري عيسى النعيمي، أعلن الخميس، أن بلاده فرضت حداً أدنى للأجور يبلغ 750 ريالا شهرياً (200 دولار) للعمال الأجانب، ويأتي ذلك في إطار محاولة لتخفيف الضغط المتزايد من قبل العديد من الجهات الدولية حول الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الأجانب في قطر.وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن «الحد الأدنى للأجور كان جزءاً من حزمة المطالبات الدولية للدوحة، لتعديل قانون العمل، ما اضطر الدوحة للإعلان عن إصلاحات فيه، الشهر الماضي، خاصة مع وجود نحو مليوني عامل أجنبي يعملون في مواقع بناء منشآت كأس العالم 2022».وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد شككت في تعهدات قطر لمنظمة العمل الدولية بفرض حد أدنى لأجور العمال، ووقف الانتهاكات التي يواجهها آلاف الأجانب الذين يعملون في قطاعات مختلفة منها مشروعات تتصل بكأس العالم لكرة القدم 2022.من جهة أخرى، طالب المجلس الاستشاري المعني بحقوق الإنسان التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الأسبوع الماضي، بالضغط على الحكومة في قطر لتحسين ظروف العمال في بناء منشآت كأس العالم 2022، التي وصفها نشطاء بأنها«عبودية حديثة».وكانت مؤسسات حقوقية دولية وأوروبية، قالت إن العديد من العمال لقوا مصرعهم في مواقع بناء كأس العالم في قطر، وأن انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان قد اكتشفت بما في ذلك معاملة مروعة للعمال المهاجرين.والشهر الماضي، حذّر نيكولاس ماكجيهان، الباحث في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، من الظروف المناخية الخطيرة في قطر خلال أشهر الصيف، والوفاة غير المبررة لمئات العمال.

مشاركة :