مطالب بزيادة الرحلات الدولية من مطار الملك فهد بالدمـام لردم هـوة المنافســة مـع المطارات الدولـيـة

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت مطالبات عدد من المختصين بزيادة عدد الرحلات الدولية من مطار الملك فهد الدولي بالدمام الى أوروبا وأمريكا مع تزايد المسافرين لهذه الدول لايقاف تسرب المسافرين الى المطارات المجاورة، مبينين انه لابد ان يواكب ذلك بزيادة عدد الرحلات الى أوروبا وامريكا وشرق وغرب آسيا، وان يكون مطار الملك فهد الدولي محطة توقف ومرور لعدد من الرحلات الدولية والذي سينعكس اقتصاديا على المنطقة وعلى شركة مطارات الدمام، ويجذب شركات الطيران المحلية والأجنبية، ويكون محركا لزيادة عدد الرحلات الاسبوعية من مطار الملك فهد الدولي بالدمام الى أوروبا والتي لاتتجاوز 26 رحلة اسبوعياً الى أوروبا مقسمة: 7 رحلات الى فرانكفورت، 5 رحلات الي امستردام، 14 رحلة الى تركيا. في الوقت الذي أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أنه لا بد من ربط المنطقة الشرقية بأوروبا وأمريكا واستقطاب شركات طيران عالمية لمطار الملك فهد الدولي بالدمام، وزيادة أعداد الرحلات والتيسير على المسافرين في تنقلهم داخليا وخارجيا. جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه في ديوان الإمارة، وزير النقل د. نبيل العامودي، منوها سموه بأهمية تهيئة كافة وسائل النقل والتوسع فيها، واستحداث الوجهات الجوية الجديدة، والوسائل المساعدة لاسيما خدمات النقل الجوي. وراهن عدد من الاقتصاديين على نجاح ذلك التوجه إذا ماحدث من شركة مطارات الدمام وهيئة الطيران المدني، والذي سيجذب العديد من السياح للمملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة وكذلك شركات الطيران الاجنبية. ويرى د. محمد بن دليم، المحلل الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالاحساء، ان المنطقة الشرقية منطقة جذب اقتصادي استراتيجي ويجب استغلال ذلك بزيادة عدد الرحلات من مطار الملك فهد الدولي الى عدد من الوجهات الاوروبية وامريكا، لاسيما وان مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يستقبل الوفود الدينية والدبلوماسية الى جانب مطار الملك خالد الدولي بالرياض الذي يستقبل العديد من الرحلات الرسمية للمملكة لوجود العاصمة السياسية، وبالتالي يجب التركيز على تنفيذ توجيه امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف على زيادة عدد الرحلات الى أوروبا لاسيما ان كثيرا من رجال الاعمال اصبح مقتصر سفرهم الى أوروبا فقط من مطار الملك فهد الدولي وهي رحلات محدودة او من مطار مملكة البحرين. اما من ناحية البعد الاستراتيجي ومن خلال رؤية 2030 فلابد من تفعيل التصاق المملكة مع دول أوروبا والاقتصادات المتقدمة لذلك ستكثر هذه الزيارات مما يعني وجوب تسهيل إجراءات السفر لأوروبا للمواطنين ورجال الاعمال، وسيدفع بوتيرة التقدم من ناحية اقتصادية للمنطقة الشرقية، اما من الجانب الاقتصادي ستزيد الفرص بأن خطوط الطيران الأخرى تتعاون برحلات المواصلة والتوقف والترانزيت للخطوط الأجنبية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام وسيسحب حصة من مطارات دولية قريبة ويرفع وتيرة التشغيل بالمطار، لاسيما وان المطار مجهز بكامل سبل الراحة والتطوير ويعطي حيوية للمنطقة وسيكون جاذبا للاقتصاد المحلي في الشرقية وهي منطقة التقاء لدول الخليج والكل قريب منها، وسيكون من اهم مطارات المملكة اذا ماتم وتحقيق هذه الرؤية بزيادة عدد الرحلات الدولية لأوروبا وامريكا ودول شرق وغرب آسيا. فيما اعتبر المحلل والخبير الاقتصادي فضل البوعينين، مطار الملك فهد بالدمام من اهم مطارات المملكة لموقعه الاستراتيجي وقاعدة المسافرين الضخمة التي تتقاسمها الشركات الخليجية والمطارات القريبة، وإذا كان التركيز الأكبر على قطاع السفر فمطار الملك فهد لدية القدرات اللوجستية للسيطرة على سوق الشحن الجوي في المنطقة وهو ما يغفل عنه الكثير. وأشار الى انه وبالرغم من المقومات التنافسية لمطار الملك فهد الدولي بالدمام الا ان استثماره لا يتوافق مع الإمكانيات المتاحة، مما اسهم في تسرب المسافرين الى المطارات القريبة ومنها مطار البحرين وفقد المطار لحصة مهمة كان من الممكن المحافظة عليها والتوسع فيها. ويعتقد الاقتصادي البوعينين، ان من اهم المعوقات تدني عدد الرحلات الدولية المباشرة وهذا لا يؤثر على المطار فحسب بل وعلى الخطوط السعودية التي فقدت حصة مهمة من السوق لمصلحة منافسيها. ولفت ان موقع مطار الملك فهد الدولي القريب من البحرين يعطي خيارا للمسافر في انتقاء الأفضل من حيث توفير الرحلات الدولية المباشرة، وفِي الوقت الذي يحتضن فيه مطار البحرين غالبية شركات الخطوط الدولية يتقلص عدد الشركات الدولية في مطار الملك فهد الدولي ما يتسبب في فقدانه المنافسة، وإذا أضفنا الى ذلك ما تقدمه بعض شركات الخطوط في مطار البحرين من خدمات نقل المسافر السعودي من منزله وحتى مطار البحرين تكون المنافسة أكثر شراسة. ويرى ان التوسع في جذب شركات الخطوط الأجنبية والرحلات المباشرة الى وجهات السفر والسياحة المهمة مثل أوروبا وامريكا وشرق وغرب آسيا بشكل أكثر سيعزز من مكانة المطار قبل ان يوفر الخدمة للمسافرين. ونوه بأن الأمل معقود على شركة مطارات الدمام المسؤولة عن المطار حاليا والتي تتعامل معه وفق رؤية استثمارية تجمع بين رفع كفاءة المطار وزيادة موارده واستقطاب شركات طيران جديدة توفر الخدمة وترفع ايرادات المطار، وأصبحت العوائد المالية مفتاح التغيير المنتظر في مطار الدمام وهو امر سينعكس ايجابا على الخدمة المقدمة للمسافرين وعدد شركات الطيران والوجهات المباشرة. وقال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الخبير الاقتصادي د. عبدالله المغلوث، إن المنطقة الشرقية واسعة المساحة، وتكثر فيها المدن وبها ثلاث غرف تجارية غرفة الدمام وغرفة الجبيل وغرفة الاحساء، وتعتبر شريانا اقتصاديا ومحط أنظار رجال الاعمال الاجانب الذين يرغبون زيارة المنطقة لإبرام اتفاقات مع الشركات العملاقة التي توجد في المنطقة وتزخم بالأعمال التجارية والصناعية وبها رجال اعمال نشطون يحتاجون للتنقل لأمريكا ودول اوروبا وشرق اسيا لإنجاز معاملاتهم، ناهيك عن رغبة المواطنين والمقيمين للسفر لدول اوروبا وأمريكا وشرق اسيا لقضاء اجازتهم. وأشار الى ان وجود مطار الملك فهد وموقعه الاستراتيجي والذي يخدم مدن المنطقة الشرقية وبضخامة هذا المطار إلا انه ينقصه زيادة عدد الرحلات الدولية المتجهة لأوروبا وأمريكا وبعض دول شرق اسيا عبر شركات طيران اجنبية وكذلك طيران الخطوط السعودية وهذا لا يتوفر بالشكل المطلوب، متأملا ان يكون لدى هيئة الطيران المدني خطط وبرامج في تفعيل شركات اجنبية تنقل ركاب مطار الملك فهد الى عواصم ومدن دولية كذلك ان تقوم الخطوط السعودية بدور فعال في ايجاد خطوط مباشرة لعواصم دولية لما يحتاج اليه رجال الأعمال والمواطنين والمقيمين اسوة بمطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك عبدالعزيز بجدة. وأضاف في الماضي القريب كان رجال الاعمال والمواطنون والمقيمون بمختلف مهنهم ومراتبهم ومن عمالة كانوا ينتقلون من الدمام الى أحد الدول الخليجية المجاورة ومن ثم ينطلقون من هناك الى وجهتهم وهذا يخفف الزحام، الا أن لظروف توقفت تلك الرحلات أصبح الناس في حيرة من أين يذهبون في رحلات مباشرة، متسائلا اين دور الخطوط الجوية العربية السعودية، لماذا تضع الخطوط السعودية دائما الرياض وجدة مركزا للرحلات الدولية او الترانزيت وتنسى مطار الملك فهد؟ وبين انه بإمكان الخطوط السعودية تحويل بعض رحلات ترانزيت الى مطار الملك فهد بدلا عن مطار الملك خالد او مطار الملك عبدالعزيز.. او تفعيل دور المطار في تحويل رحلات داخلية الى الرياض وجدة تسبق رحلات دولية.. فمثلا لو اردت السفر الى اسبانيا لن اجد الا الرياض وجدة.. بينما أجد الاسهل والأرخص من البحرين ورحلة مباشرة وهذه ما يفعله غالبية رجال الأعمال وسكان المنطقة من المواطنين والمقيمين.

مشاركة :