أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل، والحذر من علم لا عمل معه، وعمل لا إخلاص فيه، ومال لا ينفق في وجوه الخير منه، وقلب خالٍ من محبة الله والشوق إليه، ووقت معطل من فعل الخيرات واغتنام المبرات. وقال في خطبة الجمعة، إن سؤال المرأة أهل العلم عن أمر دينها حق مشروع، وأمر لا يستغنى عنه، فعند البخاري رحمه الله «كانت عائشة رضي الله عنها لا تسمع شيئاً لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، ولم تزل نساء الصحابة يكلمن الرجال في السلام، والاستفتاء، والسؤال، والمشاورة، وعند مسلم قالت عائشة رضي الله عنها: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين، ويتفقهن فيه»، داعياً إلى التزام الأدب عند السؤال وتوقير العالم، وتحسين الألفاظ، وحفظ الألقاب، وخفض الصوت، وحسن الإنصات والاستماع. وفي المدينة المنورة بيّن إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي أن الأماني وحدها لا تكفي ليبلغ العبد مرامه، ويحقّق أحلامه، فحياة بلا عمل غرق في أحلام واهية يزيّنها الشيطان. وقال في خطبة الجمعة: «إن كل أمنية تمنى لفعل الخير فهي ممدوحة، وما كان منها اعتراض على القدر وفي تحصيل المستحيل فهي مذمومة».
مشاركة :