أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، عن استعداد بلاده للحوار مع #ايران، في رد مباشر على وصف طهران للسياسة الفرنسية، بالمنحازة في تصعيد جديد ضد قوى الاتفاق النووي الكبرى. اتهام مباشر ساقته إيران لباريس بعد القلق الفرنسي الذي أبداه وزير خارجيتها من الرياض من “نزعة الهيمنة” الإيرانية في الشرق الأوسط خصوصا ما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية. وبحسب الخارجية الإيرانية فإن القلق الفرنسي ما هو إلا سياسة تفاقم أزمات الشرق الأوسط. وحدا التوجس من الوتيرة المستمرة للبرنامج الصاروخي الإيراني بفرنسا إلى البحث عن اتخاذ خطوات دون المساس بالاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015. فالدبلوماسية الفرنسية تبحث عدة خيارات منها فتح حوار سياسي صريح وحازم مع إيران، إضافة إلى تحقيقات أممية وإذا لزم الأمر عقوبات أوروبية جديدة ضد الكيانات أو الأفراد الإيرانيين الضالعين في البرنامج الباليستي رغم الرفض الذي تبديه مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيدريكا موغيريني تجاه العقوبات. هذا وتزامن التحرك الفرنسي الصارم تجاه إيران مع مطالبات من الكونغرس الأميركي تدعو الرئيس ترمب إلى مواجهة الإرهاب الايراني في سوريا والمنطقة إلى جانب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن ضد كيانات إيرانية وهي العقوبات التي ردت عليها طهران بالوعيد والتهديد بالانسحاب من الاتفاق النووي”. وكانت إيران، اتهمت، الجمعة، فرنسا بـ”الانحياز”، مؤكدة أن سياستها تؤدي إلى تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية رداً على انتقادات فرنسية موجهة لطهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريحات نقلتها وكالة إرنا الرسمية “للأسف يبدو أن لفرنسا رؤية أحادية الجانب ومنحازة تجاه الأزمات والكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط، وهذا النهج يساعد عمدا أو عن غير عمد بتفعيل الأزمات الكامنة”.
مشاركة :