يبدو ان مشكلة ازدحام الشوارع ستبقى مشكلة دائمة، ان لم تكن بازدياد، في ظل عدم بيان اي حلول منطقية قابلة للتطبيق بكل سهولة من دون انشاء شوارع او جسور جديدة، تتطلب اغلاق شوارع وتحويل مسارات، وما يصاحب ذلك ايضا من ازدحامات اكثر. في كثير من الدول المتحضرة، هناك حلول لهذه المشكلة يتم تطبيقها بكل سهولة، مما يؤدي الى انسيابية وسهولة في حركة المركبات من دون ان تكلّف الدولة مصاريف اضافية، ومن دون ان تتسبب ايضا بازدحامات اخرى من اجل هذه الحلول.. عن طريق تغيير مواعيد دوامات كل موظفي الدولة الى فترتين على الأقل. اقتراح طرحه قارئ كريم وأتفق معه تماماً.. بأن يقسم الموظفون الى قسمين، الأول وهم من لديهم أطفال او ابناء يقومون بتوصيلهم الى المدارس.. يكون دوامهم من 7:30 الى 1:15 حتى يتسنى للأب او الام ايصال الابناء واعادتهم إلى المنزل. اما الفئة الثانية وهي للشباب او الذين لا ابناء لهم، فيكون الدوام من 10 الى 4 بعد الظهر.. حيث تكون الشوارع اقل ازدحاماً، لان الطلبة وصلوا الى بيوتهم مع اهلهم. وهذه المواعيد غير ملزمة.. فبإمكان الموظف ان يختار حسب رغبته.. الا انه بالنهاية مرضٍ للطرفين كل حسب ظروفه والتزاماته الاسرية. يا حبذا لو درست وزارة الداخلية هذا الموضوع ودرست تأثيره في حركة الشوارع بعد رصد اعداد المتوقع انضمامهم للدوام الاول وكذلك للثاني.. وذلك عن طريق الرجوع لجداول الموظفين وحالاتهم الاجتماعية. إما ان نبقى بانتظار حلول جذرية تحتاج من الجهد والوقت والمال الشيء الكثير.. وبالنهاية، تطرح حلولاً اقل ما يقال عنها انها ادت الى مزيد من الفوضى والمشاكل.. مثل فتح حارة الامان لكل السيارات بعد ان وضعت شروط لاستخدامها.. اتحدى اي مستخدم للطريق ان يعرفها كمواعيد الاستخدام والتي تتغير من شارع لآخر.. اضافة للمصيبة التي نراها يومياً مع سيارات الاسعاف والشرطة التي لا تعرف كيف تصل الى هدفها بالسرعة المطلوبة بسبب ازدحام الناس في هذه الحارة التي وضعت اساسا لها. هل هناك من يسمع ويقرأ؟.. أتمنى ذلك.   إقبال الأحمدIqbalalahmed0@yahoo.comIqbalalahmed0@gmail.com