«أوركسترا لندن سيمفوني»... أبدعت في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي - فنون

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعانقت النغمات على مدى ليلتين متتاليتين بين أحضان أرجاء مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وتناثرت تطرق آذان الحاضرين برقة وسلاسة. فمساء أمس وأول من أمس، استضاف مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي «أوركسترا لندن سيمفوني» التي قدمت حفلين، آخرهما مساء أمس وسبقه واحد مساء الجمعة الفائت، فقدمت في اليوم الأول مقطوعات موسيقية غلب عليها الطابع المعاصر، بينما عزفت في اليوم الثاني مقطوعات ذات طابع كلاسيكي، وسط حضور جماهيري غفير. في التفاصيل، قدمت «أوركسترا لندن سيمفوني»، في حفلها مساء أمس عدداً من المقطوعات الكلاسيكية، بدأتها بـ «مقدمة زواج فيغارو» K49 (1784) للمؤلف وولفغانغ أماديوس موزارت. وبدأت المقطوعة بنغمات صاخبة، كهمسات القيل والقال التي تكتسب زخمًا. وسرعان ما التحمت تلك الشظايا لتكوّن موضوعاً حيوياً يقصف بسعادة عبر المقدمة. وتغيرت الأمزجة كالزئبق، وسيطر على الجو هرج ومرج كوميديان لا استراحة فيهما. وكان للسماح لهذه المقدمة أن تأخذ مجراها المجنون كما تشاء، أن يوفر المقدمة المثالية للأوبرا المضحكة. تلتها السيمفونية الأولى «العملاق» للمؤلف غوستاف مالر. وتتكون هذه السيمفونية رباعية المقاطع من افتتاحية، ومقطع راقص حيوي ومفعم بالحياة، وموكب الجنازة، وخاتمة تذوب شدتها في ومضة. وعلى رغم كونها نتاج أعماله كفنان، فإن السيمفونية بشكلها النهائي تؤكد حرفية مالر وإتقانه هذا الفن، مشكلة بذلك إعلانًا لا ريب فيه بوصول عابر الطريق إلى وجهته. وكانت «أوركسترا لندن سيمفوني» قدمت في الحفل الأول مساء الجمعة مقطوعات موسيقية جميلة نالت استحسان الجماهير. وأولى المقطوعات كانت بعنوان «رقصات سيمفونية من قصة الحي الغربي» للمؤلف ليونارد بيرنستاين، والتي تدور فكرتها حول «نسخة حديثة من روميو وجولييت تقع في الأحياء الفقيرة». أما المقطوعة الثانية، فجاءت بعنوان «كونشرتو الكمان» للمؤلف سيرجي بروكوفيف، وهي ذات طابع رومانسي، وتفاعل معها الجمهور. وكان مسك الختام مع «السيمفونية الرابعة»، المقطع 36، والتي ألفها بيتر إليتش تشايكوفسكي.

مشاركة :