تألقت المطربة نجوى كرم في إطلالتها على المسرح الوطني بمركز جابر الأحمد الثقافي، بليلة لا تنسى، وحضور جماهيري كبير. أطلت شمس الأغنية المطربة اللبنانية الكبيرة نجوى كرم لأول مرة على المسرح الوطني، أكبر مسارح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ضمن النصف الثاني من موسمه الأول، لتلتقي الجمهور الكويتي، بعد غياب ثلاث سنوات، منذ آخر مشاركة لها في في حفلات مهرجان «هلا فبراير» عام 2015. فأمتعت الأسماع بصوتها الجبلي الجميل، وأغنياتها الرائعة سواء القديمة منها أو الحديثة، مع كلماتها التي تذيب القلب، كما تألقت أيضاً بإطلالاتها التي خطفت الأنظار، مثبتة مدى إتقانها انتقاء ما يناسبها من تصميمات الأزياء واختيار الألوان الجميلة، وكانت ليلة لا تنسى، أمتعت الجمهور الذي ملأ المسرح. ونظراً للعدد الكبير الذي حضر حفلها، تأخر الحفل لأول مرة عن موعده المحدد الثامنة مساءً بعشر دقائق، حيث قام منظمو المسرح بجهد كبير لإيصال الناس إلى مقاعدهم... إنها نجوى كرم. استهلت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أنطوان الشعك، القسم الأول من الأمسية بأغنية جارة القمر «نسّم علينا الهوا» مع الكورال. بعدها صعدت الخشبة نجوى كرم بفستانها الأسود الجميل، حيث لاقت ترحيباً كبيراً، مع أغنيتها الخاصة للكويت، بعنوان «كويتي عربي»، كلمات إلياس ناصر وألحان عماد شمس الدين: «كويتي عربي يا نيالك/ حد المجد حفرت خيالك/ والدبكة بدم الشهادة/ كرامة خلقت لعقالك/ شو بتشبهي لبنان يا كويت بالإنسان». ولم تهدأ الصالة المكتظة بالجمهور، حينما أدت «يا بيي ما أجملو»، كلمات وألحان سليم عساف، يقول مطلعها: «يا بيي ما أجملو/ وعيونو علي بيتسللو/ بيساوي الدني عندي/ غيرو لا لا ما بدي/ لاعملو قلبي مخده/ وما خلي حدا يزعلو». لتتبعها بأغنية «تعا بَوْرِد بقلبي» من كلماتها وألحان جوزيف جحا، لتنتقل شمس الغنية إلى «ميدلي» لأجمل أعمالها وهي: اتهموني، تعا خبيك، عم يرجف قلبي، أنا ما فيي، وسع يا دار، روح روحي، التحدي، الله يشغلو بالو، يا راكب عالعبية، لحبيب». ولم يصدق الحضور انتهاء الوصلة الغنائية الأولى، بعد التألق الكبير لنجوى وكرمها في التفاعل مع الجمهور. إطلالة جديدة وبعد استراحة 20 دقيقة، عادت نجوى كرم بإطلالة جديدة مع فستان أخضر اللون، لتنطلق مع بداية القسم الثاني من الحفل، مع أغنية «قمر العشاق»، وهي من كلماتها وألحان جوزيف جحا، يقول مطلع الأغنية: «أنا متلك بدّي طلّ يا قمر العشاق، وما خلّي حدا يفلّ حتى الكلّ يشتاق». وما إن بدأت تغني «خليني شوفك بالليل»، اشتعلت الصالة حماسة وتفاعلاً رهيبين، وصيحات الإعجاب لم تنقطع من الجمهور. ثم أتبعتها بأغنية «نزلت البحر». لتعود نجوى مجدداً مع «ميدلي» آخر لأعمالها رغبة في إرضاء كل الأذواق، واحتوى: شو هالحلا، ما حدا لحدا، بين الهنا والنار، كيف بدي داويك/ صدقت معقول أنا عم بمزح معك». «ميدلي» وارتفعت الحماسة إلى قمتها، حينما شرعت بأداء «ما في نوم بعد اليوم»، وهي من كلماتها وألحان وسام الأمير. ولغزارة رصيدها الغنائي، وتلبية لرغبة عشاقها، قدمت «ميدلي» ثالث حمل على متنه: «ما بسمحلك، خلي كتفك على كتفي، علالالالا، عطشانة اسقيني، بحبك يا اسمراني». وأعقبت الميدلي بأغنية من ألبومها الأخير «حبيبي مين»، من كلمات وائل الأشقر وألحان ملحم أبو شديد، ثم «لشحد حبك». ثم اختتمت الحفل بأغنية «يا يما شو هالليلة» من كلماتها وألحان جورج مارديروسيان: «يما يا يما شو هالليلة/ يما دعاني الهوى جيت ألبي دعوتي/ يا ليلة قدر فيها اندق بابي/ حيد يا هالقمر حبيبي قمر ليلتي/ افرح يا قلبي بطلة حبابي»، وسط تصفيق كبير لعدة دقائق ووقوف البعض من الجمهور تقديراً لهذه الفنانة الكبيرة. كرم: أحلى من هيك جمهور ما في تحبذ الفنانة نجوى كرم عدم التحدث أثناء حفلاتها، لكنها علقت ثلاث مرات، حيث قالت: «كنت خايفة من مسرح الأوبرا، لكن أحلى من هيك جمهور ما في». ثم قالت نجوى مخاطبة جمهورها: «متل الحلم بتمرق الأيام، وبيجي غيرا، بس بيتجدد الحلم مع نجاح بحققو المحبين». كما علقت على موضوع تصوير بعض الحضور للحفل كل الوقت: «ماسك التلفون طول الليل شو حضر، في البيت تكون فرحته أصغر، لأنو صارت بين إيدينا، خلوا الفرحة تظلا ذكرى حلوة، ما نصغر الفرحة، بتبطل فرحة بتصير روتين»، فقوبلت بتصفيق كبير من محبيها. وغادرت نجوى كرم بعد حفلها، والذي يعد من أنجح حفلاتها في الكويت، لتواصل جولتها الغنائية للعام الحالي في كل من كندا والولايات المتحدة الأميركية، مونتريال في 9 فبراير ثم تورونتو في 10 فبراير، وتطير بعدها إلى ميامي لإحياء حفلة بمناسبة «يوم الفالنتاين» على متن باخرة «ستارز أون بورد» التي ستُقام من يوم الجمعة 16 فبراير حتى الثلاثاء 20 فبراير، حيث تنتقل من ميامي إلى جزر الباهاما، وهي من تنظيم المنتج الشهير يوسف حرب، بعدها تحيي حفلها في لاس فيغاس في 24 فبراير، ثم ديترويت في 2 مارس، وكالغاري في 3 مارس.
مشاركة :