رفح- أ ف ب: فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام للحالات الإنسانية للمرة الأولى منذ تسلم السلطة الفلسطينية المعابر في قطاع غزة من حركة حماس في الأول من نوفمبر. وأفاد مسؤول فلسطيني في المعبر أن البوابة المصرية للمعبر فتحت عند التاسعة صباحا وسُمح بمرور أكثر من عشر حافلات حتى الظهر. والمعبر مفتوح حتى الخامسة مساء في الاتجاهين، وفي حين لا توجد قيود على دخول العائدين إلى غزة، يسمح بالمغادرة للمرضى والطلبة وحملة الإقامات والجنسيات الأجنبية والحاصلين على أذونات مصرية خاصة. وتتضمن كشوفات الراغبين في السفر إلى مصر لدى وزارة الداخلية في غزة نحو عشرين ألف اسم، في حين هناك آلاف عالقون في مصر ويرغبون بالعودة. وعبر مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان، خلال مؤتمر صحفي في معبر رفح عن «الشكر للشعب المصري على فتح المعبر أمام أبناء شعبنا». وقال الحساينة «هذا اليوم الأول لفتح المعبر وهو باكورة أول عمل لحكومة الوفاق الوطني بعد تسلم مهامها في معبر رفح لتفقد المسافرين وأوضاعهم وتسهيل سفرهم وتنقلهم عبر المعبر». وشدد الحساينة على «أن حكومة الوفاق الوطني هي على أتم الجاهزية لتحمل مسؤولياتها ومهامها تجاه أبناء شعبنا في كل القضايا»، متمنياً «رفع المعاناة عن أبناء شعبنا في القطاع» الخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ 2006. وأفاد مسؤول فلسطيني الجمعة أن مصر ستفتح المعبر للحالات الإنسانية المسجلة لدى وزارة الداخلية التي كانت تديرها حماس وفق الآلية المعمول بها سابقا» وتابع أن «الموظفين المدنيين والأمنيين في المعبر حاليا هم من موظفي حكومة الوفاق» التي يرأسها رامي الحمد الله. وتجمع المئات من المواطنين منذ الصباح الباكر في صالة ملعب أبو يوسف النجار في خان يونس جنوب قطاع غزة تمهيدا لنقلهم في حافلات إلى المعبر. وقال إياد أبو الخير (46 عاما) المتوجه إلى رومانيا عن طريق مصر» نحن نعاني من الحصار منذ 11 سنة وجميع معاملاتنا وأمورنا تسير من خلال هذا المعبر. نأمل أن يتمكن الجميع من السفر ومباشرة أعمالهم وحياتهم، نتمنى أن يفتح المعبر باستمرار وأن يعامل المواطن الفلسطيني بكرامة مثله مثل أي مواطن آخر».
مشاركة :