ضربت عاصفة من الخلافات والانشقاقات الأسرة الحاكمة في قطر، وأكد الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل أن الموضوع بات الآن «قطرياً قطرياً خالصاً» وأن التغيير حتمي وقادم، في وقت أرعب الحشد القبلي الضخم المناهض لسياسات «تنظيم الحمدين» حكام الدوحة، خاصة أن قبيلة بني هاجر التي يناصبونها العداء تمثل ربع سكان دولة قطر، ويشكل أبناؤها نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولهم دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. وأكد الناطق باسم المعارضة القطرية أن هناك انشقاقات بالجملة ضربت الأسرة الحاكمة القطرية، وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «للعلم، انشقاقات بالجملة من داخل الأسرة الحاكمة في قطر وأيضا الكثير من أهل قطر الأصليين من القبائل المؤسسة. واردف: الموضوع أصبح "قطرياً قطرياً خالصاً" والتغيير حتمي بإذن الله خصوصاً بعد إدراك شعب قطر أن تنظيم الحمدين يبحثون عن مصلحتهم الشخصية فقط ! وأعيد وأكرر الوعد قدام يا شبيحة الحمدين. الخبر ما سترون وأضاف أن قطر وراءها رجال لن يصمتوا أمام انتهاكات النظام القطري، معبراً عن دعمه لتصريحات الشيخ سلطان بن سحيم، أحد أفراد أسرة آل ثاني الحاكمة بقطر، والتي قال خلالها: "الخبر ما سترون وليس ما تسمعون". وكتب الهيل ، في تغريدة أخرى: "طالما قطر وراها رجال يكسرون خشم الحمدين فإن الخبر ما سترون وليس ما تسمعون". في الأثناء وبحسب مصادر في المعارضة القطرية فإن الاجتماع القبلي الذي التئم الليلة قبل الماضية على الحدود القطرية أثار رعب حكام قطر وتوقعت المصادر أن يقدم النظام على حملة جديدة من الاعتقالات والتوقيفات والمصادرات بعد المشاركة الكبيرة التي حظي بها اللقاء. ولبّى الآلاف من أبناء القبائل وشيوخها، يوم الجمعة، دعوة شيوخ قبيلة قحطان لاجتماع طارئ لأفراد القبيلة، على خلفية سحب الجنسية القطرية من شيخ شمل قبيلة بني هاجر، شافي بن ناصر آل شافي، والحجز على ممتلكاته. قلق قطري وأقلق الاجتماع فور بدء توافد أبناء القبائل عليه الدوحة بالفعل، وهو ما ظهر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي حاول الكثير من الحسابات الوهمية عليها التقليل من قيمته وتأثيره قبل أن تغيّر لهجتها فجأة بالتزامن مع تقارير إعلامية عن ضخامة الحشد والاستجابة الواسعة له حتى من داخل قطر. وزاد من حدة القلق القطري، مشاركة سلطان بن سحيم آل ثاني في الاجتماع، وإلقاؤه كلمة شديدة اللهجة ضد حكام الدوحة مهدداً إياهم في حال استمروا باتباع السياسة الحالية التي أغضبت دول الخليج وتسبّبت بانقسام حاد داخل البلد الخليجي الصغير. وتمثل قبيلة بني هاجر التي يناصبها "الحمدين" العداء ربع سكان دولة قطر، ويشكلون نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولهم دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، حسب تصريحات سابقة لشافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري الذي سحبت السلطات القطرية جنسيته. كما قام نظام تميم بن حمد، في وقت سابق، بمصادرة أموال وأملاك سلطان بن سحيم، واقتحام قصره والاعتداء على أهله، بالإضافة لسحب جنسيات بعض أفراد قبيلة شمل الهواجر، وآل مرة؛ لوقوفهم ضد سياسات تنظيم الحمدين الداعمة للإرهاب والساعية لزعزعة استقرار دول المنطقة وإقحام قطر في خلافات مع أشقائها من دول الخليج العربي.
مشاركة :