تقوم المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة، وتجنيب بلادها وأوروبا مرحلة اضطراب قد تعني لها نهاية مشوارها السياسي. وتركز المباحثات على عدة مواضيع تعرقل تشكيل الحكومة، أبرزها ملف لم الشمل. تجري المستشارة أنغيلا ميركل منذ أكثر من شهر مفاوضات شاقة جدا بهدف تشكيل تحالف مع الحزب الليبرالي الديموقراطي ودعاة حماية البيئة (الخضر)، وهو تحالف لم يختبر في ألمانيا من قبل. ويبدأ اجتماع الفرصة الاخيرة صباح اليوم الأحد (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) ويفترض أن ينتهي مساء مع إمكانية تمديده. وكانت مهلة أولى انتهت مساء الخميس بدون التوصل إلى أي نتيجة. والقضايا الخلافية كثيرة من سياسة الهجرة إلى البيئة والأولويات الضريبية وأوروبا. وقال فولكر كاود، أحد المقربين من ميركل مساء السبت: "نحن مقتنعون بأن قرارا سيتخذ الأحد ولدينا وقت طويل لاستكشاف الوضع". وفي حال لم يتم التوصل إلى نتيجة، يفترض أن تعود المانيا الى صناديق الاقتراع مطلع 2018. وفي هذ الحالة ستجرى الانتخابات بدون أن تكون ميركل على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي على رأسه. لذلك يبدو مصيرها مرتبطا بنجاح المشاورات التي تجريها حاليا. وكشف استطلاع للرأي، نشرت صحيفة "دي فيلت" نتائجه الأحدـ، أن 61.4 بالمئة من الألمان يعتقدون أنها لا تستطيع أن تبقى في منصبها في حال أخفقت في مفاوضاتها لتشكيل ائتلاف حكومي. وكانت ميركل التي تحكم ألمانيا منذ 12 عاما، ومعسكرها المحافظ فازا في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي. لكن نتيجة الاقتراع كانت الاسوأ التي يسجلها المحافظون منذ 1949، بسبب تقدم اليمين المتطرف الممثل بحزب البديل من أجل ألمانيا الذي يستفيد من استياء جزء من الرأي العام من وصول اكثر من مليون طالب لجوء. لهذا السبب، تواجه ميركل صعوبة في التوصل إلى أغلبية في البرلمان، حيث قرر الاشتراكيون الديموقراطيون ألا يواصلوا الحكم معها، بعد هزيمتهم في الانتخابات. ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب)
مشاركة :