مشاري الخلف| رفض رئيس الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت راشد الإبراهيم، تسليم موقع المدينة الجامعية في الشدادية إلى أي جامعة أخرى غير جامعة الكويت، مشيراً إلى ان الاتحاد سيطرق جميع الأبواب وسيصل إلى كل الجهات من اجل ذلك الهدف. وكشف الإبراهيم في حديثه لـ القبس عن مواجهة الاتحاد لصعوبات في إنجاز بعض أعماله وفعالياته بسبب ميزانيته السنوية التي لم تتغير منذ سنوات، رغم المخاطبات التي تمت في الفترة الماضية بشأنها مع الإدارة الجامعية. ● بداية، كيف تقيم انتخابات اتحاد طلبة الكويت؟ – لا شك في أن التجربة الانتخابية في جامعة الكويت نضجت على مر السنين، حيث إنها مرت بعدة مراحل، مما جعلها من أكثر الانتخابات نزاهة ونضجاً في الكويت، وهي تشهد تجاوباً طلابياً واسعاً، وتخوضها قوائم بمبادئ وأفكار مختلفة، مما يجعل المجال واسعاً لبلورة وتطوير وجهات النظر لدى الطلبة، كما أن الانتخابات هي فرصة كبيرة لصقل المواهب الاجتماعية وتنمية القدرات الشخصية.● كيف ترون الميزانية السنوية المخصصة للاتحاد؟ – الميزانية لم تتغير منذ سنوات عدة، رغم مخاطبتنا الإدارات المختصة بضرورة زيادتها لتتماشى مع متطلباتنا من تنظيم الأنشطة والفعاليات الطلابية التي تلتهم الجزء الأكبر من الدعم، فقد تغيرت معالم كل شيء في هذا الوقت بارتفاع الأسعار وزيادة التكاليف، وبات من الصعب علينا إقامة كل ما هو مخطط له ومطلوب تقديمه للجموع الطلابية، ونتمنى من المسؤولين الآن النظر في إمكانية زيادة الميزانية.● هل المكافأة الاجتماعية كافية للطالب بالجامعة؟ – بكل تأكيد ليست كافية، فالمكافأة الحالية تبلغ 200 دينار، بالكاد تكاد تكفي لسد القليل من الاحتياجات الطلابية، في ظل الارتفاعات المستمرة لأسعار كل الاحتياجات المعيشية والمستلزمات الدراسية، فأسعار هذا العام تختلف كثيراً عن العام الماضي، مثل أسعار الكتب الدراسية التي تتزايد بشكل مستمر ومستفز، يجعل من الدعم الجامعي لتلك الأسعار كأن لم يكن، والطالب الجامعي ملزم بشراء الكتب ليواصل مسيرته العلمية والجامعية، ونحن نؤكد على ضرورة إعادة النظر في قيمة تلك المكافأة.● هل تفضلون أن تكون المدينة الجامعية بالشدادية تابعة لجامعة الكويت؟ – بالطبع نريد أن تكون المدينة الجامعية بالشدادية امتداداً لجامعة الكويت، لا سيما أن تكاليفها كانت تخصم من ميزانية الجامعة، فكيف تسلم لجامعة أخرى، سواء كانت حكومية أو خاصة، لا سيما أن الجامعة في حاجة إليها في ظل المشاكل التي تشهدها بمواقعها الحالية سنوياً، كمشكلة مقاعد القبول ونقص الطاقة الاستيعابية وغير ذلك الكثير؟! فذلك الامر غير مقبول إطلاقاً بالنسبة إلينا وهو حلم طلابي لا نقبل التنازل عنه وننتظره بفارغ الصبر، ونعلن أن قضيتنا الأولى هذا العام هي موقع الشدادية، وسنطرق، بصفتنا اتحاداً نمثل الطلبة، كل الأبواب لأجلها.● هل يعاني طلبة الجامعة من أي قرارات في الفترة الراهنة؟ – هناك قضيتان نعمل عليهما حالياً، هما التحويل الداخلي والتخصص المساند، وقد تقدمنا بالمقترحات اللازمة للإدارة الجامعية، وننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة حولهما، ونقوم حالياً بالتواصل مع الطلبة بمختلف الكليات والمواقع الجامعية، وأطلقنا حملة «اتحادكم يسمع منكم»، وسيقوم القائمون عليها بسرد التفاصيل الكاملة لها والوقوف على حجم المشاكل في حالة وجودها، وتقديم ملخص شامل للعمل على معالجتها، كما ان أبوابنا مفتوحة لتلقي أي شكاوى. ظواهر دخيلة أكد راشد الإبراهيم أنه من المؤسف أن تشهد انتخابات الجامعة أحياناً ظواهر دخيلة على المجتمع الطلابي، مبيناً أن تلك المظاهر إما أن تكون شاذة أو حالات فردية، حيث من المعروف ان الانتخابات تسودها أجواء الود والمنافسة الشريفة، وما يميزها أنها تدار من الألف إلى الياء بجهود طلابية كويتية.
مشاركة :