«الإخاء الوطني»: تحصين الجبهة الداخلية سياجنا

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني أن الأوضاع المتسارعة التي تشهدها المنطقة والمشوبة بالحذر وتوقع الأسوأ، قد وضعت الكويت، بحكم موقعها الجغرافي وسياستها المعتدلة الداخلية والخارجية، في وسط بحر متلاطم من الصراعات، وقد جاءت رسالة سمو أمير البلاد إلى أعضاء مجلس الأمة في دور الانعقاد الحالي، داعيا فيها إلى خلق حالة من التبصر فيما يدور حولنا، والمساهمة في تمكين الدولة لمواجهة المخاطر المحتملة، والارتكان الى التكاتف خلف القيادة، والعمل الجاد لتحصين الجبهة الداخلية التي هي مصدر الصد الأساسي لأي اختراق. شخَّصت الوضع وأكدت الجمعية في بيان تلقته القبس أمس أن رسالة سمو الأمير شخصت الوضع غير المسـبوق في الفضاء العربي المجاور، وتدعو الى تفعيل عوامل تعزيز الجبهة الداخلية، من خلال الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الاختلاف المضر، لتمكين الـدولة والمجتمع معا، من مواجهة التطورات السلبية الجـارية، وتجنيب البلاد تداعياتها الخطرة والمزالق التي يمكن أن تنتج عنها. ودعت الجمعية الجميع من المواطنين والمقيمين إلى إدراك حجم المخاطر المحيطة والمخاوف الناجمة عن تطورات الأوضاع في المنطقة، مشيرة الى حقيقية تاريخية ثابتة، مفادها أن الكويتيين نساء ورجالا من كل المكونات وفي كل المنعطفات وقفوا بصلابة خلف قيادتهم السياسية وتمسكوا دائما بنظامهم الدستوري، وأن موقفهم في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة سيكون امتداداً لمواقفهم السابقة. وأهابت بالجميع أن يدركوا مدى المخاطر المحتمل حدوثها، التي تتطلب من الجبهة الداخلية، عدم الالتفات إلـى الإشاعات المغرضة، وتمحيص ما يكتب او يقال بعقل راجح ووعي ثاقب لتفويت فرصة العبث بالجبهة الوطنية خاصة تكريساً للوحدة الوطنية، بما يجعلنا نواجه كل التحديات بقوة وحزم وفي صف واحد. المصالح الضيقة وذكرت الجمعية أنها على يقين من وعي الشعب الكويتي والتفافه حول القيادة السياسية، وحرصه على دعم كل ما يقرب ويوحد ويحقق التكاتف، ويحصن الجبهة الداخلية، داعية الجميع إلى الابتعاد عن المصالح الضيقة سياسيا التي تسبب الارتباك والارتياب وكذلك التفوق على الذات الشخصانية، ودعم الجهود الخيرة التي تتخذها القيادة السياسية، والعمل على رأب أي تصدع داخلي لتحصين المجتمع من الفتن الداخلية والخارجية.

مشاركة :