ليلاس سويدان| كثير من الناشرين كانوا ينتظرون بداية الأسبوع وهم يتأملون أن تفسح الرقابة بعض كتبهم المحتجزة في قاعة 8، التي أصبحت سجن الكتب في معرض الكويت للكتاب، ولكن خاب أملهم وجاءتهم حملات الرقابة على شكل أفواج لتستبعد عناوين أخرى من الأجنحة، منها رواية «زوربا اليوناني» المنشورة عن دار مسكلياني، والتي تم فسحها ثم مصادرتها. تعليقا على ما حدث قال شوقي العنيزي مدير الدار «يبدو أن المبدأ الذي يتحكم في المصادرات هو مبدأ الحكم على النوايا، فهم يعرفون ما في الضمائر، وعلى أساس معرفتهم اللدنية هذه يقومون بمصادرة الكتب، ونحمد الله أنهم لم يصادرونا نحن!. الوضع يذكرني بابيات للشاعر الراحل معين بسيسو «على سحابة كتبت فلتسقط الرقابة، فصادروا السماء». سألته عن عدد الكتب المحتجزة أو المصادرة للدار حتى الآن، وإن كانت الدار قد قدمت عناوينها لوزارة الإعلام لفسحها قبل بداية المعرض فأجاب: «لقد صادروا حتى الآن 14 كرتون كتب، ونحو عشرة عناوين، وهي من العناوين الجديدة التي لم تقدم للفسح، فالوقت لا يكفي وهذه مشكلة معرض الكويت، فهو يأتي في بداية موسم المعارض أو ثالث معرض بعد معرضي الجزائر والشارقة، فلا يسعف الناشرين الوقت لتقديم كتبهم للفسح لأن موعد معرض الكتاب الكويتي مبكر. لذلك يمكن القول إن الكتب التي يمكن أن تكون موجودة في معرض الكويت للكتاب هي الكتب القديمة فقط».
مشاركة :