وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمود الراس، اليوم الأحد، الخطة الأمريكية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي التي يسعى الرئيس دونالد ترامب لتمريرها، بمثابة “إعلان حرب” على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية. وقال الراس في تصريح صحفي، إن الخطة “محاولة مكشوفة لشرعنة وعد بلفور، واستكمال حلقاته بضمان أمن الاحتلال وديمومته عبر ضرب قرارات الشرعية الدولية، وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني عبر تشريع الاستيطان واستمرار المستوطنين في جرائمهم ضد شعبنا”. وأكد الراس أن مواجهة وإفشال المخطط الأمريكي، الذي وصفه بـ «الخطير»، يتطلب الوصول إلى وحدة وطنية جادة ومسؤولة، يتمخض عنها صوغ استراتيجية وطنية وكفاحية للتخلص من عبء اتفاق أوسلو وتبعاتها الأمنية والاقتصادية والسياسية”. وأضاف أن “الحل الأمريكي يحاول دمج الكيان الصهيوني السرطاني بالمنطقة عبر التطبيع الثقافي والاقتصادي والسياسي الكامل معه، وفك حبل المقاطعة عن رقبته”. وأشار إلى أن الحديث عن المساعدات الأمريكية السخية للفلسطينيين “محاولة مكشوفة لنقل الصراع إلى الجبهة الداخلية مرة أخرى عبر تعميق التناقضات وبناء المفاهيم والأدوات والمصالح التي تكفل إدامة التناقضات الداخلية وتسعيرها”. وكانت القناة العاشرة الاسرائيلة، قد تحدثت عن خطة للسلام الإقليمي يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرحها خلال فترة قريبة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وللدول العربية المعتدلة. وتنص الخطة على إنشاء دولة فلسطينية دون اخلاء المستوطنات في هذه المرحلة وتبادل أراض ولكن ليس على حدود ١٩٦٧ ودعم اقتصادي مبير للسلطة الوطنية الفلسطينية يأتي معظمه من الدول العربية. وقالت القناة ان الخطة تؤكد الجيش الاسرائيلي على حدود نهر الاْردن وأمر تبقى القدس موحدة ولا تقلد للسفارة الامريكية خلال المرحلة الاولى.