أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه لا أحد يستطيع المساس بحصة مصر المائية في نهر النيل. وقال الرئيس السيسي، خلال افتتاحه عدداً من المشروعات القومية في محافظة كفر الشيخ : "إنه تم الحديث مع الجانبين الإثيوبي والسوداني بشأن عدة عناصر على رأسها عدم المساس بحصة مصر المائية". وتابع السيسي: "لا مساس بمياه مصر ونحن تحدثنا مع أشقائنا في كل من السودان وإثيوبيا من بداية الأمر في ثلاثة عناصر منها عنصر عدم المساس بالمياه"، مشدداً على أن مياه مصر لا أحد يملكها سوى الشعب المصري والتجاوز لا يكون في حقه وإنما في حق الشعب. وشدد على أن التنمية أمر مهم ولكن في المقابل المياه تساوي مسألة حياة أو موت شعب، قائلا :"من يقوم بزراعة مساحة من الأرز أزيد عما هو مطلوب يعد تجاوزاً أيضاً في حق مياه مصر وصالح شعب مصر"، مؤكدا على أن شعب مصر على وعي كامل ويعرف ما هو المضر والمفيد. ووجه الرئيس السيسي حديثه للجيش والشرطة والشعب المصري وللقائمين على المشروعات التي تقام قائلا: "إن مشروع غليون للاستزراع السمكي وغيره من مشروعات التنمية هو خطوة على الطريق وليس كل الطريق وليس هو المستهدف نظراً لتأخرنا كثيراً". وتابع: "إننا بحاجه للتحرك بوعي وإخلاص وأمانة وبشكل موازٍ مع آليات السوق الحر حتى نخفف عن كاهل المواطن المصري ولا سيما محدودي الدخل". وكانت الحكومة المصرية قد أكدت في اجتماعها الأسبوعي مؤخراً أنه يجري حاليا متابعة الإجراءات اللازمة للتعامل مع أزمة سد النهضة الأثيوبي على كافة الأصعدة بما يضمن حقوق مصر المائية. وأعلن وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي في 12 نوفمبر الجاري أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة الأثيوبي على المستوى الوزاري في القاهرة، بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار السد على دولتي المصب. وعقدت اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة الأثيوبي اجتماعا في القاهرة يومي 11 و12 نوفمبر الجاري بمشاركة وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا. وتبلغ حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب يأتي نحو 84 في المئة منها من الهضبة الأثيوبية.