شخص مقنّع يقدم على إطلاق النار على أحد النشطاء الفلسطينيين داخل مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى إصابته برأسه ومقتله على الفور.العرب [نُشر في 2017/11/20، العدد: 10818، ص(2)]مخاوف من اندلاع اشتباكات داخل المخيم بيروت- عاد التوتر يسود مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، بعد فترة من الهدوء النسبي التي شهدها. وجاء هذا التوتر على خلفية اغتيال أحد النشطاء الفلسطينيين، في منطقة سوق الخضار في المخيم، برصاص شخص مقنّع لم يكشف التحقيق حتى الآن هويته. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبناني الأحد أن “شخصا مقنّعا أقدم على إطلاق النار على محمد حجير الذي ينتمي إلى جبهة التحرير الفلسطينية، عند مفرق سوق الخضار داخل مخيم عين الحلوة، ما أدى إلى إصابته برأسه ومقتله على الفور”. وعقب الحادث سارعت القوة الفلسطينية المشتركة إلى الانتشار في منطقتي سوق الخضار والشارع الفوقاني بالمخيم، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات خاصة وأن هناك شكوكا في أن يكون القاتل من مجموعة بلال بدر المتطرفة. وكانت مصادر فلسطينية، قد أكدت في وقت سابق أن محمد حجير كان قد تقدّم بدعوى قضائية لدى السلطات اللبنانية ضد كمال بدر، شقيق المتشدد بلال بدر، بعد ساعات من تسليم نفسه إلى عناصر مخابرات الجيش اللبناني، عند حاجز للجيش في محيط المخيم، وهو ما يعزّز الشكوك في أن يكون الأخير من يقف خلف عملية الاغتيال. وأعلنت القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية في صيدا في بيان لها أن هذا الحدث مشبوه يصبّ في خانة توتير الاستقرار والأمن في مخيم عين الحلوة. ويشهد المخيم الذي يعدّ أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من حين لآخر عمليات اغتيال لنشطاء وحتى مواطنيين عاديين لتعقبها مواجهات مسلحة، تدوم لأيام قبل أن يتم نزع فتيلها. وبات هذا الوضع عاديا بالنسبة لأبناء المخيم في ظل تعدد المجموعات المسلحة التي تقطنه، في المقابل يراه آخرون مدعاة قلق خاصة في الظرفية الحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة.
مشاركة :