الرئيس الألماني يعرب عن غضبه حيال تواصل بقاء مراسل صحيفة فيلت في الحبس الاحتياطي.العرب [نُشر في 2017/11/20، العدد: 10818، ص(18)]برلين تدعو لإطلاق سراح الصحافي برلين - أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن غضبه من طول بقاء مراسل صحيفة “فيلت” الألمانية دينيز يوجيل في الحبس الاحتياطي واعتقال صحافيين آخرين في تركيا. وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة “فيلت آم زونتاج” الألمانية “بقاء دينيز يوجيل في الحبس منذ نحو 300 يوم بدون اتهام فضيحة، وكذلك الحال بالنسبة لوجود صحافيين كثيرين آخرين في السجن لا تظهر أسماؤهم يوميا في وسائل الإعلام”. وفي الوقت نفسه أشار شتاينماير إلى إفراج تركيا عن الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر قبل نحو ثلاثة أسابيع من محبسه، وقال “وأنا آمل بعد أسابيع وشهور من تصعيد (التوتر) في العلاقات الألمانية-التركية أن تكون هناك فرصة لإحداث تحول يسمح بمساعدة معتقلين آخرين”. يذكر أن يوجيل، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية، تم القبض عليه في 14 فبراير الماضي وأودع زنزانة تابعة للشرطة بإسطنبول، ويقبع منذ فبراير في الحبس الاحتياطي. وتبرر المحكمة ذلك بالاشتباه في ترويجه للإرهاب وإثارة الفتن. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصحافي يوجيل بأنه إرهابي وجاسوس، دون أن يقدم أدلة على ذلك. ولم يحرك الادعاء العام التركي حتى الآن دعوى قضائية ضد يوجيل. يشار إلى أن السلطات التركية شنت حملة شرسة على الصحافيين والكتاب والمدونين المعارضين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وتم على إثرها الحكم بالسجن على بعضهم فيما تستمر محاكمات آخرين حتى الوقت الراهن. وأشار تقرير أجرته منظمة “مراسلون بلا حدود” بشأن حرية الصحافة إلى أن تركيا أصبحت أكبر سجن للإعلاميين بعد أن تراجعت 4 مراتب، واحتلت المركز الـ157 من بين 180 دولة. وشهدت تركيا عام 2016 مقتل 17 صحافيًا تركيًا، بالإضافة إلى اعتقال 109 صحافيين، وإلقاء القبض على 352 آخرين، في حين تم غلق 318 وسيلة إعلامية. كما أعلنت السلطات مؤخرا عرض 12 مؤسسة إعلامية، سيطرت عليها بدعوى ضلوعها في محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، للبيع. وذكرت صحيفة “زمان” التركية المعارضة أن من بين المؤسسات الإعلامية، التي يعرض صندوق تأمين الودائع والمدخرات (رسمي) ممتلكاتها للبيع صحيفة “طرف”، المعروفة بتوجهاتها الليبرالية، و”أضنة ميديا”، و”أوزجور جونديم”، و”يني أماك”، و”نظر”، وراديو وتلفزيون “أرت”، و”هركول إف إم”، و”حياة تي في”، و”قانال 24 تي في”.
مشاركة :