أبو الغيط بعد لقائه عون: لا أحد يريد إلحاق الضرر بلبنان

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، إن "لا أحد يريد إلحاق الضرر بلبنان"، بعد قرار الجامعة العربية، أمس، وصف "حزب الله"، بالإرهابي. جاء ذلك بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في القصر الرئاسي شرق العاصمة بيروت. ولفت أبو الغيط، إلى أن القرار "تبنته اللجنة الرباعية المشكلة في الجامعة العربية، المعنية بالمسألة الإيرانية، والمكونة من السعودية ومصر والبحرين والإمارات". وقال إنّه "شرح لعون، الظروف التي أحاطت باجتماع (وزراء الخارجية العرب)، أمس". ولفت إلى أنّه "إذا كان القرار الصادر طال طرفاً في لبنان فهذا الأمر ليس بجديد". وأوضح أبو الغيط، أنّ "القرار الصادر أمس، هو لإحاطة الأمم المتحدة بالنهج الإيراني إقليمياً". وأشار إلى أنّ "الغضب السعودي سببه الصاروخ البالستي الإيراني الصّنع، والذي أطلق من اليمن على العاصمة الرياض". وشدد على أن "القرار الذي صدر أمس، ليس صاروخا بالستيا موجها ضد لبنان، بل الدول العربية ومنها السعودية تلقت هذه الصواريخ البالستية". ولفت الى أن "هناك إشارة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتحدث عن حق الدفاع الشرعي والتفاعل مع هذه الضربات الصاروخية، في الشكل والتوقيت الذي يختارونه". أما عن قرار تشكيل حكومة لبنانية جديدة، فقال الأمين العام للجامعة العربية: "هذا شأن لبنان لا أتدخل به، ورئيس الحكومة سعد الحريري، سيأتي إلى البلاد غدا. وهذا يتعلق بالتركيبة اللبنانية". من جهته، أبلغ الرئيس عون، أبو الغيط، بحسب تغريدة على حساب الرئاسة على "تويتر"، أن "لبنان ليس مسؤولاً عن الصراعات العربية أو الإقليمية التي تشهدها دول عربية". وشدد على أن لبنان لم يعتدِ على أحد، ولا يجوز بالتالي أن يدفع ثمن هذه الصراعات من استقراره الأمني والسياسي". وقال عون، لأبو الغيط، إن بلاده "لا يمكن أن تقبل الإيحاء بأنّ الحكومة اللبنانية شريكة في أعمال إرهابية". وبيّن أن "الموقف الذي اتخذه مندوب لبنان لدى جامعة الدول العربية، أمس، يعبّر عن إرادة وطنية جامعة". وأوضح أن "لبنان واجه الاعتداءات المستمرة منذ 1978، وحتّى 2006، واستطاع تحرير أرضه. والاستهداف الإسرائيلي ما يزال مستمراً، ومن حق اللبنانيين أن يقاوموه ويحبطوا مخططاته بكل الوسائل المتاحة". ويأتي تصريح أبو الغيط، غداة اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة، أمس، بطلب سعودي، شارك فيه لبنان عبر مندوبه الدائم لدى الجامعة. وحملت الجامعة العربية في البيان الختامي الصادر عن المجتمعين "حزب الله"، الشريك في الحكومة اللبنانية "مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية". وطالبت الحزب المدعوم من إيران "بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي". وذكر أبو الغيط، في ختام الاجتماع، أنه "كان هناك تحفظات من الوفد اللبناني تحديدا في ما يتعلق بدور حزب الله". ومن المقرر أن يلتقي أبو الغيط، في بيروت، اليوم، رئيس البرلمان نبيه بري، ويشارك في مؤتمر تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا). ولم يشارك وزير الخارجية اللبناني شخصيا في اجتماع القاهرة، في ظل أزمة سياسية يعيشها لبنان منذ تقديم الحريري، استقالته بشكل مفاجئ من الرياض، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد توجيهه انتقادات لاذعة لحزب الله، وإيران، ودورهما في صراعات المنطقة، لا سيما اليمن وسوريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :