أيام قليلة.. وبعدها يسدل الستار على انتخابات الأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية، ومن الطبيعى أن تتجاوز كمية الإنفاق خلالها المليار جنيه كما شرحها الدكتور سعد شلبى مستشار وزير الرياضة الأسبق فى ورقته البحثية التى أعدها لهذا الشأن، لاسيما أنها تجرى جميعها خلال فترة محددة، ويتنافس فيها آلاف المرشحين لنيل ثقة 7.2 مليون عضو جمعية عمومية فى 847 ناديا ومركز شباب.. ولكن هل يعمل الجميع لإنهاء تلك الحقبة المكثفة من الممارسة الديمقراطية على مستوى الرياضة بشكل أمثل لا يترك خلفه أى شوائب؟! بصراحة .. لا، لأن البعض يتخذ من لغة تشويه المنافس سبيلا، معتقدا بأن ذلك سيزيد من فرصته، ضاربا عرض الحائط بفكرة المنافسة الشريفة، وإنه ليس من حق أى إنسان أن يشوه الطرف الآخر بشائعات او بإيحاءات او بقرارات لم يقررها، حتى وأن كان ذلك من تخطيط معاونيه فى حملته الانتخابية، لأنه هو من يتحمل أخطاءهم، فهم رجاله فى النهاية، لذلك يجب أن ينتبه كل مرشح لهذا الأمر، مبتعدا عن تلك الأشياء التى تؤدى الى فكرة «سفينة الحمقي» التى تناولها أفلاطون فى هجائه للديمقراطية، او تناوله لبعض إستغلالاتها السلبية، لأنه من الطبيعى أن ينشغل كل مرشح بالتواصل مع الجمعية العمومية التى يهدفها لعرض أفكاره وبرامجه ورؤيته للعمل القادم الذى يخطط له من خلال إلمامه بما يحتاج إليه النادى أو مركز الشباب او الاتحاد المترشح لمنصب فى مجلس إدارته! ويجب أن يعلم كل مرشح كذلك أن الإعلام لا يدفع أحدا أو يولى أحدا، فالناس اصبحت تختار من تريد دون إملاءات، وحكاية جذب منبر إعلامى لمصلحة هذا، أو صحيفة لمصلحة ذاك، قد يتم تفسيرها بشكل خاطئ، وهذا ما تحاول الهيئة الوطنية للإعلام جاهدة فى توصيله للجميع من خلال مطالبتها المستمرة بالالتزام بالمهنية والموضوعية فى تناول انتخابات الأندية الرياضية. عموما .. قد لا تجد مثل هذه النداءات صدى لدى البعض، ويستمر أداء رجالهم على نفس الممارسات الخاطئة، ولكن يجب أن يعلم هؤلاء بأن الانتخابات ستنتهي، ووقتها.. ستتركهم شوائبها فى سفينة الحمقي!! *نقلاً عن الأهرام المصرية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :