حضّ مدير تعزيز مركز الوسطية د.عبدالله الشريكة، الكويتيين على «المحافظة على نعمة الأمن والأمان الذي نعيشه ونحياه»، محذراً من الانجرار الى «الشحن الطائفي والفئوي والقبلي، الذي دمّر بعض البلدان». وقال إن «أصعب الفتن وأخطرها، تلك التي تنتشر باسم الدين». وأضاف الشريكة خلال حديثه في ندوة نظمها المركز بديوان النائب السابق سلطان اللغيصم، امس الاول، تحت عنوان «الكويت تجمعنا»، إن الكويت «تجمعنا مهما اختلفت العرقيات والقبائل والأطياف والمذاهب والأديان. وهي نعمة عظيمة لا يدركها إلا من حرم منها، فالأمن لا يحس قيمته إلا المحروم منه». من جهته، ذكر رئيس الهيئة الإدارية في جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء د.فرحان الشمري، أن «الحماس يأخذ بعض أبنائنا فيتأثرون بتيارات فكرية منحرفة بدعوى الجهاد والحفاظ على الإسلام وحرمته، لكن سرعان ما يتبين لهم حقيقة القائمين على تلك الدعوات». وقال «يعلم الجميع كيف وماذا حصل في الكويت قبل 10 سنوات تقريبا، عندما انحرف بعض الشباب من أجل الجهاد، لكن بحمد الله استطاعت الكويت بفضل حكمة قائدها السيطرة على الوضع الأمني»، مشيراً الى ان مركز الوسطية «يكافح ويعالج الأفكار والتيارات المنحرفة، ويمد يديه لجميع الشباب الذين وقعوا فريسة لتلك الدعوات الهدامة التي تريد بمجتمعنا وبلدنا الشر والدمار». بدوره، قال النائب السابق سلطان اللغيصم إن الكويت اتخذت تحت القيادة الحكيمة لقائد الإنسانية سمو الأمير، مبدأ التعايش السلمي والوئام الاجتماعي حتى صار ذلك سمة بارزة لبلدنا بين الشعوب. ودعا الكويتيين الى «الاصطفاف خلف قيادتنا الحكيمة، والا ننجرف للنزاع والخصام لا بين الطوائف ولا بين الاشخاص، بل يجب اتخاذ المصالحة والتعاضد واجتماع الكلمة منهجا نحمي به بلدنا من الفتن والشرور».
مشاركة :