استقالة رياض حجاب وعدد من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات السورية

  • 11/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قدم رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية الاثنين استقالته من منصبه، قبيل عقد مؤتمر الرياض بيومين والرامي لتشكيل هيئة جديدة تسبق انطلاق محادثات جنيف، دون تحديد الأسباب المباشرة لتنحيه. أعلن رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية الإثنين، استقالته من منصبه، قبل يومين من انعقاد مؤتمر في الرياض يهدف إلى تشكيل هيئة جديدة تسبق انطلاق محادثات جنيف. وقال حجاب في بيان استقالته "بعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين، أجد نفسي اليوم مضطرا لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنياً لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار". ولم يحدد حجاب الذي انتخبته الهيئة العليا للمفاوضات منسقا عاما لها بعد تشكيلها في الرياض في كانون الأول/ديسمبر 2015 الأسباب المباشرة لاستقالته، لكنه قال إنه بذل جهده "أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد". وتأتي استقالة حجاب، الذي انشق عن النظام السوري في آب/أغسطس 2012 بعد شهرين من تسلمه رئاسة حكومة سورية جديدة آنذاك، قبل يومين من انطلاق مؤتمر الرياض بدعوة من وزارة الخارجية السعودية. وقال قيادي معارض رافضا ذكر اسمه، إن "حجاب استبق باستقالته مؤتمر الرياض الذي ينطلق الأربعاء وعلى جدول أعماله تشكيل هيئة عليا للمفاوضات وبالتالي انتخاب منسق جديد لها، تمهيداً لتشكيل وفد مفاوض إلى محادثات جنيف" المقررة في 28 من الشهر الحالي. وأعلن أعضاء آخرون في الهيئة استقالاتهم الاثنين، أبرزهم الناطق الرسمي باسمها رياض نعسان آغا وعضو الوفد المفاوض سهير الأتاسي، بعدما استثنتهم وزارة الخارجية السعودية من الدعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض. هيئة جديدة للمعارضة؟ وتنوي قوى المعارضة في اجتماعها المرتقب في الرياض تشكيل هيئة جديدة تشمل ممثلين لمنصة القاهرة التي تضم مجموعة معارضين مستقلين ومنصة موسكو القريبة من روسيا والتي تضم في صفوفها نائب رئيس الوزراء السوري الأسبق قدري جميل. وتشارك المجموعتان بشكل مستقل في محادثات جنيف. وشكل توحيد وفد قوى المعارضة إلى جنيف مطلبا لجهات عدة بينها الأمم المتحدة وروسيا وحتى دمشق. لكن قياديا في الهيئة العليا للمفاوضات قال إن "توحيد مجموعات المعارضة مهمة صعبة في ضوء التباين في وجهات النظر خصوصاً حيال مصير الأسد". ولطالما عانت قوى المعارضة الرئيسية في السنوات الماضية من انقسامات وصراع نفوذ تبعا لمصالح وأجندات داعميها. ضغوط خارجية! ويتحدث محللون عن ضغوط تبذلها روسيا على المعارضة السورية عبر داعميها السعودية وتركيا للقبول بتسوية سياسية تعمل على انضاجها وتتضمن بقاء الأسد في منصبه. وتستضيف روسيا قمة رئاسية ثلاثية مع تركيا وإيران في منتجع سوتشي الأربعاء. ويعقب الحراك الدبلوماسي سلسلة انتصارات ميدانية حققتها قوات النظام السوري مع حلفائها في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية". وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 20/11/2017

مشاركة :