أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أمس الاثنين، أنها أجرت محادثات «مشجعة للغاية» مع الزعيمة الميانمارية اونج سان سو تشي حول أزمة الروهينجا، مثنية على خطوات باتجاه إعادة المسلمين الذين فروا إلى بنجلاديش.ووصفت موغيريني محادثاتها مع أونج سان سوتشي وزيرة الخارجية الميانمارية ب«المشجعة جداً»، مشددة على إمكانية «التوصل إلى اتفاق بين ميانمار وبنجلاديش حول إعادة اللاجئين».وقالت موغيريني إن ذلك «احتمال واقعي جداً وملموس وسيشكل تقدماً كبيراً»، بعد اجتماعها مع اونج سان سو شتي الذي نظم بطلب من الأوروبيين، قبل اللقاء الأوروبي الآسيوي. وأضافت «نشجع بنجلاديش وميانمار على العمل بشكل ثنائي حول المشكلة، بدعم من الاتحاد الأوروبي والأسرة الدولية». إلا أن تفاؤل موغيريني بدا متعارضاً جداً مع الواقع على الأرض في أزمة شهدت فرار 620 ألفاً من الروهينجا هرباً من الاغتصاب، والقتل والحرق في ولاية راخين منذ أواخر أغسطس/آب الماضي.وتقول الأمم المتحدة إن سياسة الأرض المحروقة المعتمدة في الحملة العسكرية التي حولت مئات القرى في ولاية راخين في شمال ميانمار إلى رماد، اقرب إلى تطهير عرقي. وصرحت موغريني بأن «وقف العنف ووقف تدفق اللاجئين سيكون أساسياً». وعقد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اجتماعاً ثنائياً مع اونج سان سو تشي.وقال أمام الصحفيين إن اللقاء «سمح لنا بفهم الخطة التي ترغب في تطبيقها لمعالجة هذه الأزمة، مع وقف العنف وتنفيذ دعم إنساني وإمكانية العودة إلى البلاد». وتحدث عن «استراتيجية» لسو تشي المتهمة بعدم التحرك.وأعلنت الصين أن ميانمار وبنجلاديش وافقتا على مبادرة صينية تهدف إلى تسوية أزمة الروهينجا على الحدود بين البلدين، مشدداً على «وقف لإطلاق النار ضروري» في ولاية راخين.وقدم وزير الخارجية الصيني وانغ يي «اقتراحاً من ثلاث مراحل» لإيجاد «حل طويل الأمد». وتتعرض ميانمار، ولا سيما الحاكمة الفعلية فيها اونج سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لانتقادات دولية على خلفية المعاناة التي تعيشها أقلية الروهينجا. ورداً على ذلك أعلنت ميانمار أنها مستعدة لإعادة اللاجئين إذا تمكنوا من «إثبات» أنهم من ولاية راخين. وتقضي المرحلة الأولى في المبادرة الصينية بفرض «وقف لإطلاق النار» في ولاية راخين يسمح بوقف «نزوح السكان المحليين»، وفي المرحلة الثانية يتم تشجيع ميانمار وبنجلاديش على التفاوض للتوصل إلى «حل قابل للتنفيذ»، ثم في المرحلة الثالثة توجيه دعوة إلى الأسرة الدولية لمكافحة الفقر في راخين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، أمس، إن «هذا الاقتراح حصل على موافقة قادة بنجلاديش، ثم حصل (الأحد) على موافقة قادة ميانمار». (أ ف ب)
مشاركة :