أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن قرار إعادة كوريا الشمالية إلى قائمة الإرهاب من شأنه إقناع دول بالتخلي عن دعم بيونغ يانغ، مؤكدا أنها تعاني من نقص الوقود جراء العقوبات. إقرأ المزيدترامب يعيد كوريا الشمالية إلى قائمة الإرهاب وقال تيلرسون موضحا خلال موجز صحفي أجراه الاثنين إنه "نتيجة لهذا القرار سيتم منع النشاط الذي لا تغطيه العقوبات الحالية (التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية) ويمكن أن يقنع أطرافا ثالثة بضرورة التخلي عن التفاعل المعين مع كوريا الشمالية". واعتبر تيلرسون استنادا إلى معطيات اسخباراتية أن سياسة العقوبات أحدثت "تأثيرا ملموسا" على حالة كوريا الشمالية إذ أنها باتت تعاني من نقص الوقود وانخفاض العائدات إلى الميزانية، نتيجة تقييد عدد من التدفقات المالية" إلى البلاد. وأشار إلى أن القرار "خطوة رمزية تظهر مرة أخرى مدى خروج هذا النظام عن نطاق السيطرة ومدى قسوته وإهماله لقيمة الحياة البشرية". ورحج أن الضغط الاقتصادي على بيونغ يانغ خلال الأيام الـ60 الماضية، أثمر بعدم تسجيل أي "عمل استفزازي" من قبل كوريا الشمالية. وعبر عن أمله باستمرار هذه الحالة من الهدوء النسبي. وأشار إلى انضمام دول أخرى إلى "حملة ممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط على كوريا الشمالية"، وبينها السودان وفيلبين. وسبق أن أعلن البيت الأبيض عن قرار الرئيس الأمريكي إعادة إدراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الراعية للإرهاب. لكن كوريا الشمالية ورغم الضغوطات الدولية والأمريكية لا تزال تطور برامجها الصاروخية والنووية ففي الـ3 سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت عن اختبار ناجح لرأس هيدروجيني بقوة مرجحة 160 كيلو طن يتم تزويد صواريخ باليستية عابرة للقارات به. وتعد هذه التجربة سادس اختبار نووي لكوريا الشمالية. وعلى خلفية مواصلة بيونغ يانغ إطلاق صواريخ باليستية وتنفيذ تجارب نووية تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في سبتمبر الماضي القرار رقم 2375 ضد كوريا الشمالية والذي يفرض أشد نظام عقوبات في القرن الحادي والعشرين، وذلك بغية حرمان السلطات في بيونغ يانغ من المواد المطلوبة لمواصلتها النشاط الصاروخي النووي. المصدر: تاس إينا أسالخانوفا
مشاركة :