استجابة لوصيته الشخصية، دفن الراحل التونسي عز الدين علية مصمم الأزياء العالمي، أمس، في مقبرة سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، المدينة الساحلية التي عشقها حيث ترقد والدته وشقيقته.وأقيمت له جنازة مهيبة حضرتها شخصيات سياسية وفنية من داخل تونس وخارجها ونجوم بارزة في عالمي الموضة والأزياء في العالم، على غرار المصمم الألماني العالمي كارل لاغارفيلد، وعارضتي الأزياء الأميركية نعومي كامبل، والتونسية عفاف جنيفان، وذلك اعترافاً له بالنبوغ في عالم تصميم الأزياء لمدة فاقت الخمسين عاماً.وكان الراحل قد توفي يوم السبت الماضي 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في باريس عن عمر ناهز 77 سنة. وكان جثمانه قد وصل أول من أمس إلى مطار تونس قرطاج، وكان في استقبال جثمان الفقيد، محمد زين العابدين الوزير التونسي للثقافة، وحسان العرفاوي مستشار الرئيس التونسي في المجال الثقافي. كما حضر الموكب أوليفي بوافر دارفور سفير فرنسا بتونس، إضافة إلى عائلة الفقيد وأصدقائه.ولد مصمم الأزياء العالمي عز الدين عليّة في تونس العاصمة سنة 1942، ودرس في مدرسة الفنون الجميلة بتونس، وشق طريقه الفني بتروٍ وذاع صيته في عالم الموضة إثر انتقاله إلى عاصمة الأنوار باريس. أطلق عز الدين علية سنة 1980 أول خط للملابس الجاهزة في تاريخه، وانطلق في بداياته في تصميم البدلات، ثم أزياء راقص الباليه أنجلين برولو، وأزياء أوبرا أوركسترا لوس أنجلوس، مع مجموعات صممها لجان نوفيل.ونال الراحل جائزة أفضل مصمم سنة 1984، وأفضل خط ملابس للعام نفسه من أوسكار الموضة التي عقدتها وزارة الثقافة الفرنسية.وخلال مسيرته الفنية الطويلة، عرض عز الدين علية أزياءه المميزة في أشهر دور الموضة في باريس وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، وتعامل مع أكبر دور الأزياء، وارتدت أعماله أشهر الشخصيات منهم جانيت جاكسون، وليدي غاغا، وفيكتوريا بيكهام، وريحانة، وكيم كارداشيان وغيرهن كثيرات. وغازلت تصاميمه الفنية الأنوثة في جسد المرأة بشكل مبهر، وجذبت إليها نجمات عالم الأضواء على غرار راكيل، وولش وتينا تورنر، وبريجيت نلسون، وناعومي كامبل، وماريا كاري.