إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي: قناة "الجزيرة" تدس السم في العسل

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 46
  • 0
  • 0
news-picture

قال نورالدين محمد طويل، إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس، ونائب رئيس منتدى أئمة فرنسا: إن "الجزيرة" اتخذت لباس الحرية الصحافية لتحقيق أهدافها والتي لم تظهر إلا في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن سياستها باختصار "دس السم في العسل". وبيَّن "طويل": بظهور قناة "الجزيرة" في أواخر القرن الماضي، استبشر المواطن العربي بالقناة العربية الجديدة والتي تنقل الخبر إلى العالم من الدوحة في قطر عبر مكاتبها ومراسليها بكثافة، فبتعدد وتنوع برامجها التي لم يكن المواطن العربي يشاهدها من قبل، استطاعت القناة التغلب على إرادته حتى وصل الأمر إلى أن ما لم يشاهدها على "الجزيرة" فلم يكن يصدقها. وأضاف مُتحدثًا لـ "سبق": عند متابعة أمر القناة منذ تأسيسها يتبين للمتأمل أن سياسة القناة تختلف عن غيرها من القنوات الإعلامية شكلاً ومضمونًا، هي القناة الوحيدة التي تسبق الحدث قبل الحدوث للحديث عنه وكأنها يوحى إليها، مع أن التغطية الإعلامية ينبغي أن تكون بعد الحدث لنقل ما جرى وما يجري للمشاهد. وأشار طويل إلى أن "الجزيرة" اتخذت لباس الحرية الصحافية لتحقيق أهدافها والتي لم تظهر إلا في الآونة الأخيرة. وعرج بقوله: التيارات الفكرية المختلفة وجدت من قبل ولكن الجزيرة ببرامجها سخرت نموها وانتشارها كبرنامج الاتجاه المعاكس، ذلك البرنامج الذي ينتهي في آخره بالشتم والسب بين المختلفين بعد ما كان الاختلاف فكريًا يصل عرقيًا كالليبراليين والمتشددين. وأكدَ أن الأمر أدهى وأمر، حيث إن ما يُسمى بالربيع العربي، تلك الفكرة التي حولت المنطقة العربية بعد ما كانت تعيش تحت سقف الأمن والأمان تجد أن "الجزيرة" هي القناة العربية الوحيدة التي استعملها الغزاة بالترويج والتضليل للوصول إلى غاياتهم وأهدافهم باسم الحرية والدين. ووجّه طويل سؤاله بقوله: فلنسأل قناة "الجزيرة": ألم يكن المواطن التونسي والمصري والليبي يعيش في بلده خارجًا من داره إلى عمله دون أن يضع في ذهنه أنه لن يعود إلى بيته إلا ستكون حياته مهددة .. ؟ ، وَمِمَّا يُضحك الإنسان عندما تزعم "الجزيرة" على أنها إعلامية لا علاقة لها بالاتجاهات الدينية المختلفة، وفي الوقت نفسه تروج الطائفية من إخوانية وصفوية وغيرها. وبين أنه بعدما اتخذت دول المقاطعة العربية قرارها ضد قطر لوقوفها ومساندتها لإيران ضد دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية كرست جهودها بالافتراء والكذب زورًا وبهتانًا على المملكة وقيادتها الرشيدة، وتأتي الذكرى الحادية والعشرون بتأسيس القناة، وتحتفل احتفالاً برعاية أمير قطر الشيخ تميم معبرًا عن تضامنه ومساندته للقناة لدورها الفعّال في التضليل والتكذيب على أنها مع السيادة القطرية، فلما شهد شاهدٌ من أهلها أمر القناة الشيطانية العدوانية كان الحق لدول المقاطعة لما جعلت من شروط المصالحة مع قطر والعودة إلى أخواتها إغلاق قناة الجزيرة، فـ"الجزيرة" محور الشر، مثيرة الفتن.

مشاركة :