العبادي: تم سحق «داعش» في العراق وإعلان النصر النهائي بعد تطهير الصحراء - خارجيات

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس، القضاء على تنظيم «داعش» في العراق من الناحية العسكرية، بيد أنه أوضح أن النصر النهائي سيُعلن عقب اكتمال عمليات التطهير الجارية في صحراء الأنبار غرب البلاد. وقال العبادي إنه تم «سحق» التنظيم عسكرياً في العراق، محذراً من أن الخلافات السياسية ستمهد الطريق لـ«داعش» لشن هجمات إرهابية، ومؤكداً أن الحكومة العراقية «لا تسمح بتجريم» كل من قاتل التنظيم. كما أشاد بقرار المحكمة العليا الذي ألغى استفتاء استقلال كردستان، ودعا الأكراد إلى عدم اللجوء للعنف. في موازاة ذلك، نقلت السلطات العراقية مئات من الزوجات والأطفال الأجانب لمتشددين يشتبه بأنهم أعضاء في «داعش» من مركز احتجاز في شمال العراق إلى بغداد، مشيرة إلى مخاوف أمنية وصعوبات في الإبقاء عليهم في مكان ناء. وقال مسؤولون محليون ومصادر أمنية ووكالة إغاثة إنه تم نقل أكثر من 800 امرأة وطفل، معظمهم من تركيا وأوروبا وجمهوريات سوفياتية سابقة، إلى منشأة احتجاز آمنة في بغداد. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس مدينة الموصل محمد البياتي إن نحو 700 آخرين ما زالوا محتجزين في المنشأة الموجودة في بلدة تلكيف الشمالية. وكان معظم النساء والأطفال قيد الاحتجاز منذ 30 أغسطس الماضي عندما استسلم أكثر من 1300 إلى قوات البيشمركة الكردية بعد أن طردت القوات الحكومية التنظيم المتشدد من تلعفر، التي كانت واحدة من آخر معاقله الباقية في العراق. وأوضحت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق سارة الزوقري أن أعدادهم تضخمت مع استسلام المزيد من الأجانب أو أسرهم. وقال مسؤولون محليون ومصادر بوكالة إغاثة إن عملية النقل إلى بغداد تتزامن مع حملة للمسؤولين العراقيين لبدء إجراءات قانونية لتحديد مصير هؤلاء النساء والأطفال وإنهاء احتجازهم المستمر منذ فترة طويلة. ميدانياً، قتل 24 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح، أمس، في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت سوقاً مزدحمة في وسط قضاء طوزخورماتو المتعدد القوميات شمال بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «مركبة من طراز (كيا) يقودها انتحاري، انفجرت وسط سوق شعبية لبيع الخضار والفاكهة» في حي الجمهورية بمدينة طورخورماتو الواقعة على بعد 75 كيلومتراً جنوب كركوك. وأكد قائمقام قضاء طوزخورماتو عادل شكور البياتي «مقتل 24 شخصا وإصابة 85 آخرين بجروح جراء الهجوم»، فيما أشار ضابط الشرطة إلى ان «جميع الضحايا من المدنيين»، لافتا الى ان الهجوم وقع في وقت الذروة. يشار إلى أن طوزخورماتو التي تعد 150 ألف نسمة، تضم قوميات تركمانية وكردية وعربية. على صعيد آخر (إيلاف)، أكد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر دعمه بقاء العبادي لولاية ثانية في رئاسة الحكومة. وعن علاقاته مع السعودية ودول المنطقة، قال «علاقتي مع السعودية لصالح الشعب العراقي، وتهدف إلى إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية». وتطرّق إلى الخلافات بين السعودية و«حزب الله» وإيران، محذراً من أنه «إذا انجرت المنطقة إلى حرب فإنها لن تنتهي إلا بفناء لبنان وغيره». وعن مستقبل «الحشد الشعبي» في مرحلة ما بعد «داعش»، دعا إلى احتواء «الحشد» ضمن المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية «باستثناء الميليشيات الوقحة التي تتشبه بالإرهاب».

مشاركة :