فيما أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، على أن الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي أوفت بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، شدد على أن الصندوق الكويتي للتنمية باشر منذ البداية ولا يزال يقوم بدوره في إعادة إعمار غزة، متمنيا لهذه المدينة الجريحة أن تعود كما كانت. وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بالعيد الوطني الفلسطيني الليلة قبل الماضية، إن قرار «الكونغرس» المتعلق بإغلاق مكتب السلطة الفلسطينية في واشنطن، بسبب عدم جدية المفاوضات تطور سلبي جداً على صعيد القضية الفلسطينية ومسيرة السلام، مضيفاً أن «المجلس الوزاري العربي أكد التزام الدول العربية بعملية السلام، وطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في إغلاق هذا المكتب». وبشأن اعتبار الاجتماع الوزاري العربي «حزب الله» منظمة إرهابية، قال «كان إجماعاً تقريباً على هذا الموضوع، وكان للبنان والعراق اعتراضات وتحفظات على بعض العبارات، لكن كان هناك إجماع على التدخلات وتأثيرها وما تؤدي إليه من تقويض للأمن والسلم العربي»، مضيفاً «نحن نعاني في الوطن العربي من مظاهر صارخة لتقويض سلمنا وأمننا في الدول العربية، ونتطلع إلى أن تكون هناك محاولات جادة ووضع حد لهذه المظاهر التي تقوض السلم والأمن العربي». وأردف أن «ما يحصل في البحرين جزء من التدخلات الإيرانية في الوطن العربي»، مبيناً أن «النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اعتبر في خطابه خلال الاجتماع أن التفجير الأخير الذي حصل في البحرين مظهر من مظاهر إضعاف الأمن العربي وتدمير السلم في المنطقة». ووصف الجارالله زيارة الرئيس العراقي إلى البلاد، بـ «المهمة»، مضيفا «لا شك أن هناك ملفات كثيرة في إطار العلاقات الثنائية تم بحثها، وهناك توافق مشترك بين الجانبين في شأن هذه الملفات، وقد تحققت إنجازات كثيرة على صعيد ملفات عديدة، ولم يتبق إلا القليل ولن يكون إنجازها صعباً إطلاقاً». وبشأن اجتماع وزيري داخلية الكويت والعراق، قال «الاجتماعات على المستوى الأمني بين وزراتي الداخلية مهمة جداً، والتحديات الأمنية ماثلة أمام الجميع، وأعتقد أن وزيري داخلية البلدين لديهما أجندة كبيرة لبحثها ونقاشها». وعن اولويات الكويت استعداداً لتسلمها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، قال «الأولويات كثيرة والكويت ستناقش الهواجس والقضايا العربية وفي مقدمتها ملف الإرهاب الذي سيكون لنا دور في عرضه على مجلس الأمن، إضافة إلى طرح البعد الإنساني للكويت الحريصة على حل الخلافات بالطرق السلمية»، مؤكداً أن «الكويت سيكون لها دور مميز في مجلس الأمن كما هي العادة، وعندما تحصل على 188 صوتاً، هذا مؤشر واضح على أنها تستطيع ان تلعب دوراً مميزاً، وأن تحمل هموم الدول العربية والقضايا الدولية الملحة». وعن المناسبة، قال الجارالله «اليوم الوطني الفلسطيني مناسبة وطنية للكويت أيضا ونعتز بها»، معرباً عن حرص الكويت على علاقاتها المتميزة مع فلسطين، مضيفاً أن الكويت استقبلت الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام، حيث كانت زيارة ممتازة، شملت اجتماعات مثمرة وبناءة مع القيادة الكويتية، بما يعود بالمنفعة على شعبي البلدين. وذكر أن «تاريخ العلاقات الفلسطينية - الكويتية حافل ومميز، ولقد وقفت الكويت بجانب أشقائها الفلسطينيين منذ البداية»، لافتا إلى ان دعم الكويت لفلسطين مستمر وسيستمر إن شاء الله، فنحن حريصون على التنسيق معهم، ومع حلفائنا فيما يتعلق بمسيرة السلام، ونأمل بالوصول لحل دائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وتابع «إننا ننظر بتفاؤل إلى علاقاتنا مع أشقائنا الفلسطينيين، وأعتقد أن واجب المجتمع الدولي العمل على تحريك عملية السلام في المنطقة، حيث إن الجمود لن يعود على فلسطين أو الكويت أوالمنطقة بأي مردود إيجابي، بل على العكس سيسهم في مزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط».
مشاركة :