طالبت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، بضرورة تعزيز ضوابط وتشريعات تُسهم في ضبط المحتوى الذي يتم إنتاجه عبر منصات التواصل الاجتماعي، من خلال الأشخاص المؤثرين، الذين يتم استثمار صفحاتهم الخاصة من خلال شركات ذات أهداف ترويجية. قطاع الإعلان من القطاعات الرئيسة والواعدة في «مدينة دبي للإعلام». وأشارت الكعبي، خلال ندوة بعنوان «الثورة الرقمية ودورها في تطور وسائل التواصل الاجتماعي»، ضمن فعاليات «قمة المعرفة» أمس، إلى أهمية الوصول لـ«ضوابط عادلة»، تكفل مصالح الشركات المروجة والمستهلكين. من جانبهم، أكد مديرون على ضرورة تفعيل الرقابة الذاتية لصانعي المحتوى، والسعي دائماً إلى تعديل الظواهر غير الصحية في مجال تداول المعلومات، مشيرين إلى أهمية التقنية في تمييز المعلومات المضللة، وأن الكثير من المواقع تعتمد على نشر أخبار خاطئة بهدف جذب الزوار، وجني الأموال عبر الدعايات. وتفصيلاً، قالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، إن «هناك حاجة ملحة لتعزيز ضوابط وتشريعات تُسهم في ضبط المحتوى الذي يتم إنتاجه عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، من خلال الأشخاص المؤثرين، الذين يتم استثمار صفحاتهم الخاصة من خلال شركات ذات أهداف ترويجية». وأشارت الكعبي، خلال ندوة بعنوان «الثورة الرقمية ودورها في تطور وسائل التواصل الاجتماعي»، ضمن فعاليات «قمة المعرفة» التي افتتحت أمس، إلى أهمية السعي للوصول لـ«ضوابط عادلة»، تكفل مصالح الطرفين، سواء الجهة المروجة، أو الأشخاص المؤثرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشددت على ضرورة أن يكون هناك مزيد من الدعم للمؤسسات التي تعنى بصناعة محتوى يسهم بالفعل في تحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن أهمية ألا تستفيد الجهات التي تحمل أجندات خاصة ولا تحمل الخير للبشرية من هذا المناخ الإيجابي المحفز في تحقيق أغراضها. وأكدت على أهمية هذا الدعم الذي تحظى به أعداد كبيرة من الشركات التي تهتم بمجال التكنولوجيا وصناعة المعلومات في هذا المجال، معربة عن سعادتها بهذا الاهتمام الذي يوليه «غوغل» لكشف الأخبار الكاذبة، والمغرضة، والتصدي لها. وأشارت الكعبي، إلى أنه في ظل الزخم الهائل الذي تشهده وسائل الإعلام المختلفة، فإن هناك حاجة ماسة لتغليب الصحافة المتخصصة التي تستعين بالتحليل، والرؤى الأقرب إلى التعمق في المحتوى في شتى المجالات، وصولاً إلى معلومات أكثر دقة، لافتة إلى أهمية الاستفادة من تلك الحالة الإيجابية في التواصل مع المتلقي عبر المنصات المختلفة لمصلحة المجتمع في المقام الأول، على نحو يثري الصيغة التفاعلية التي ترسخت بين الإعلام والمتلقين. وتابعت: «مع توجه برامج ومحتوى إعلامي للأطفال والشباب على سبيل المثال، من المهم إيجاد رؤى لأن يكون هناك بالفعل أطفال وشباب نجوم ومؤثرون وملهمون للمجتمع». من جانبه، قال المدير العام لمدينة دبي للإعلام، ماجد السويدي، إن «الشركات الكبرى عادة تمتلك رؤى بعيدة المدى في ما يتعلق بالمردود المادي»، مضيفاً أن «هناك دائماً طريقة مختلفة لإدارة المال في ما يتعلق بالاستثمار في مجال المحتوى الإعلامي والمعلوماتي، والكثير من الشركات لم تحقق أرباحاً في السنوات الـ10 الأولى، لكنها جنت أرباحاً مضاعفة في ما بعد وفق رؤية استراتيجية واضحة». وشدد السويدي على ضرورة تفعيل الرقابة الذاتية لصانعي المحتوى، والسعي دائما إلى تعديل الظواهر غير الصحية في مجال تداول المعلومات. وأكد على أن قطاع الإعلان من القطاعات الرئيسة والواعدة في «مدينة دبي للإعلام»، مضيفاً أنه «مع اتجاهنا لجذب مزيد من الشركات في هذا القطاع للدولة، نولي أهمية كبرى لدعم الشركات الموجودة بالفعل، وإتاحة مزيد من الفرص للأشخاص والمؤسسات للاستفادة من المناخ الجاذب والبنية التحتية المتطورة». من جهته، أكد رئيس صندوق ابتكار الأخبار الرقمية في «غوغل»، لودوفيك بليتشر، أهمية الجانب التكنولوجي في تمييز المعلومة الكاذبة أو المضللة، مشيراً إلى أن كثيراً من شركات التكنولوجيا تهتم بالعملية التقنية بعيداً عن ضمان جودة المحتوى، وهو ما يتم تلافيه وفق تقنيات مستحدثة لدى الصندوق المعني من «غوغل». بدوره، قال المؤسس المشارك في شركة Narrative Science المتخصصة في إنتاج آلات التأليف الروائي، لاري برينباوم، إن «الكثير من المواقع تعتمد على نشر أخبار خاطئة بهدف جذب الزوار، ومن ثم جني الأموال عبر الدعايات وغيرها». وشدد برينباوم على ضرورة تضافر الجهود من أجل تفادي المحتوى المضلل ومحاولات التلاعب بالأفكار، والدفع بأحداث ومواقف سياسية انطلاقاً من المحتوى المضلل.
مشاركة :