شهدت «قمة المعرفة 2017» جلسة حوارية حول التعليم وسوق العمل تحدث خلالها كل من رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتربية في تونس، نورالدين سالمي، ووزير الدولة للتخطيط العمراني والمكاني نائب الرئيس المسؤول عن وزارة الزراعة ومصائد الأسماك والبيئة والتخطيط الإقليمي والتنمية الحضرية في جزر القمر، ممادي كاباتشيا.نورالدين سالمي : هناك إشكالية في العالم العربي، حيث لا يوجد تواصل بين التعليم ومخرجاته. وقال سالمي إن «هناك إشكالية في العالم العربي، حيث لا يوجد تواصل بين التعليم ومخرجاته»، مشيراً إلى «أهمية وجود تواصل بين التعليم وسوق العمل، كما يجب التركيز على ضرورة استخدام التكنولوجيا لتكون قاعدة أساسية تؤهل الطالب لسوق العمل». وأكد «أهمية وجود استراتيجية تؤكد على التربية والتعليم بمشاركة الأسرة والمجتمع، من أجل بناء شخصية المواطن متشبعاً بهويته العربية والإسلامية، وممتلكاً المهارات التكنولوجية حتى يكون مفيداً للمجتمع». واستَشهد سالمي بالتجربة اليابانية التي تمكنت من التوصل إلى مخرجات حقيقية لشعوبها، فحققت نجاحاً كبيراً على المستوى الاقتصادي، كما استشهد بدبي التي أصبحت تمتلك كل أدوات التكنولوجيا حتى أصبحت مثالاً لكل الدول العربية. وأشار إلى وجود خلل في العملية التعليمية في الوطن العربي، لكن بدرجات متفاوتة، موضحاً أن «هذا الخلل يكمن في أننا نلقن العلوم للتلاميذ والطلاب من دون تفاعل أو تَشارُك أو اعتراف بشخصية المتلقي». وأضاف أن «هناك قطيعة بين المراحل التعليمية المختلفة من جهة، وبين العملية التعليمية ككل وسوق العمل، لأننا لا ننمي المهارات والقدرات لدى الطلاب لكي نجعلهم مؤثرين وأصحاب قرار في المستقبل». من جهته، أكد ممادي كاباتشيا على ضرورة التغلب على العقبات والتحديات التي تواجهنا كعرب من أجل الحصول على تعليم جيد، ونشر المعرفة، وتطبيق مبادئ الإسلام الذي يحثنا على العلم والمعرفة. وطالب الدول العربية بتوظيف التكنولوجيا من أجل تطوير الأعمال والخدمات، لافتاً إلى أن ما وصلت إليه الولايات المتحدة والدول الغربية من تقدم، جاء بسبب تطويرها لمنظومة التعليم والمعرفة.
مشاركة :