تدخلت سلطات مكافحة الاحتكار الأمريكية لمعارضة الاندماج بين شركة «إيه تي أند تي» للاتصالات ومجموعة «تايم وونر» للإعلام التي تملك شبكة «سي إن إن» الإخبارية، في ملف أصبح يرتدي طابعاً سياسياً بعد تدخل دونالد ترامب.وأعلنت وزارة العدل في دعوى أن عملية الاندماج التي تبلغ قيمتها 108 مليارات دولار ستسيء إلى المستهلكين من خلال «الحد من المنافسة ما سيؤدي إلى ارتفاع في الأسعار وفرض قيود على الابتكار بالنسبة إلى ملايين الأمريكيين».واعتبرت «إيه تي أند تي» أن «الإجراء مبالغ به ولا يمكن تبريره بالتشريعات المتعلقة بمكافحة الاحتكار السارية منذ عقود»، مؤكدة أن «عمليات اندماج مشابهة تحصل على الموافقة بانتظام لأنها تفيد المستهلكين دون أن تحد من المنافسة في السوق» لذلك «لا نرى سبباً للتعامل مع اندماجنا بشكل مختلف».وتملك «تايم وونر» خصوصاً شبكة «سي إن إن» الإخبارية التي غالباً ما تتعرض لهجمات من قبل الرئيس الأمريكي ترامب الذي يتهمها بنشر «أخبار كاذبة».وكان ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية قبل عام أنه سيعارض عملية الاندماج التي ستؤدي إلى تشكيل مجموعة عملاقة لديها أكثر من 142 مليون مشترك في الهواتف النقالة ومجموعة من القنوات المطلوبة في مجالات الرياضة والسينما والمسلسلات التلفزيونية وسيكون له حضور طاغٍ في البث على الإنترنت.تقول وسائل الإعلام الأمريكية، إن سلطات مكافحة الاحتكار الأمريكية طلبت في إطار المحادثات مع «إيه تي أند تي» ألا تشمل عملية الاندماج «سي إن إن» لتحصل على ضوء أخضر من أجل الاندماج.(أ ف ب)