واشنطن (أ ف ب) تدخلت سلطات مكافحة الاحتكار الأميركية لمعارضة الاندماج بين شركة «ايه تي اند تي» للاتصالات ومجموعة «تايم وونر» للإعلام التي تملك شبكة «سي ان ان» الإخبارية، في ملف أصبح يرتدي طابعاً سياسياً بعد تدخل دونالد ترامب.وأعلنت وزارة العدل في دعوى أن عملية الاندماج التي تبلغ قيمتها 108 مليارات دولار ستسيئ إلى المستهلكين من خلال «الحد من المنافسة، ما سيؤدي إلى ارتفاع في الأسعار، وفرض قيود على الابتكار بالنسبة إلى ملايين الأميركيين». واعتبرت «ايه تي اند تي» أن «الإجراء مبالغ به، ولا يمكن تبريره بالتشريعات المتعلقة بمكافحة الاحتكار السارية منذ عقود»، مؤكدة أن «عمليات اندماج مشابهة تحصل على الموافقة بانتظام، لأنها تفيد المستهلكين من دون أن تحد من المنافسة في السوق»، لذلك «لا نرى سبباً للتعامل مع اندماجنا بشكل مختلف». وتملك «تايم وونر» خصوصاً شبكة «سي ان ان» الإخبارية التي غالباً ما تتعرض لهجمات من قبل الرئيس الأميركي ترامب الذي يتهمها بنشر «أخبار كاذبة». وكان ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية قبل عام أنه سيعارض عملية الاندماج التي ستؤدي إلى تشكيل مجموعة عملاقة لديها أكثر من 142 مليون مشترك في الهواتف النقالة، ومجموعة من القنوات المطلوبة في مجالات الرياضة والسينما والمسلسلات التلفزيونية، وسيكون له حضور طاغٍ في البث على الإنترنت. وتقول وسائل الإعلام الأميركية: «إن سلطات مكافحة الاحتكار الأميركية طلبت في إطار المحادثات مع «ايه تي اند تي» ألا تشمل عملية الاندماج «سي ان ان» لتحصل على ضوء أخضر من أجل الاندماج. لكن راندل ستيفنسون رئيس مجلس إدارة «ايه تي اند تي» لم يخف استياءه»، وقال في مؤتمر صحافي: «إن «نتفليكس توزع محتوى على نحو 100 مليون مشترك وأمارون على أكثر من 60 مليوناً، و»غوغل» و»فيسبوك» على مليارات الأشخاص».وأضاف: «لكن الحكومة تدعي أن «ايه تي اند تي» مع مشاهديها، البالغ عددهم 25 ملياراً، وتورنر التي تقل حصة مشاهديها عن 10%، سيكون لديهما قدرة على الهيمنة في السوق. إنها إهانة غير مسبوقة».
مشاركة :