وصف عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، أمين صندوق نادي الاتفاق التغييرات التي أجرتها إدارة ناديه بالتعاقد مع 12 لاعبًا محليًا بالمخاطرة، مشددًا خلال حواره مع «المدينة» بأنه لا يوجد للاتفاق عذر إذا لم يحقق أي بطولة في الموسم الحالي، وطالب الإعلاميين بتقليل الأسئلة الخاصة بنادي الاتفاق، مشيرًا إلى أنه بات يشعر بحرج كبير عندما يظهر في وسائل الإعلام وهو يتحدث عن الاتفاق وشؤون الكرة السعودية واصفًا ذلك بالازدواجية غير المقبولة، وفيما يلي نص الحوار: ألا يشكل تواجدك كعضو اتحاد كرة القدم ومسؤول عن الإدارة المالية بالاتحاد السعودي عبئًا عليك في ظل تمسكك بعضوية نادي الاتفاق كأمين صندوق النادي؟ أعتقد أنه من النواحي المالية فليست هناك مشكلة بالنسبة للاتفاق فالأعمال التي أكلف بها تختص بالأمور الاستثمارية أو بعض التعاقدات وذلك بالتنسيق مع رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري أما بقية الأمور فإن الأعمال موزعة على أعضاء مجلس الإدارة ومن ثم لا توجد أي مشكلة ولكن بعد إسناد الاتحاد السعودي لي الملف المالي فإنه دون شك من الطبيعي أن يكون عطائي ليس كعطائي السابق في نادي الاتفاق.. لأن كل مهمة تحتاج إلى وقت كافٍ لانجازها بالطريقة الصحيحة كما أن عامل التضارب بين المهمتين في نادي الاتفاق وفي الاتحاد السعودي أصبح يشكل لدي حرجًا من الصحافة المحلية لا سيما وأنا اليوم المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم والذي من خلاله لا بد أن يكون همي الأول قبل كل شيء ومن ثم أتمنى من الإعلاميين أن يقللوا من توجيه الأسئلة الخاصة بالاتفاق عليّ، لأن التعاطي بنفس الوتيرة يُعد ازدواجية غير مقبولة. بعد إسناد اتحاد الكرة لك مهمة اللجنة المالية اخترت مجموعة شبابية للعمل معك وهم نزيه النصر وبدر الحربي وسفيان باناجه كيف اخترت هؤلاء وما هي ابرز أعمالكم حتى الآن؟ لم اختر هذه الشخصيات إلا لأنها بالدرجة الأولى شخصيات رياضية لها خبرة في التسويق منهم من اعرفهم شخصيا ومنهم رشحهم بعض الزملاء في الاتحاد السعودي، أتصور أن همنا الأول هو التسويق أكثر من أي شيء آخر، وشخصيًا ليست لدي أي مشكلة في التعاطي مع الإدارة المالية باتحاد الكرة حيث وضعت لوائح ولدينا دورة مستندية وحاليًا نعمل على تطوير وهيكلة النظام المالي وهذا الأمر ليس لدي أي مشكلة، ولكني لا أملك الخبرة الكافية في التسويق ومن ثم لا بد من تدعيم اللجنة بأشخاص يمتلكون الخبرة والدراية في هذا التخصص لاسيما بعد عملية دمج اللجنة المالية بلجنة التسويق فأصبح عملا ماليا مركبا.. وقد كان جهدنا الجهيد في الاتحاد السعودي بتطوير المسابقات المحلية حتى نرغّب الشركات بالاستثمار لدينا ورعاية مسابقاتنا المحلية، لا يمكن أن تتحدث عن تسويق لمسابقات ونحن ما زلنا نخوض المسابقات ذات الفترات القصيرة فمثلا كأس الملك لا تتعدى هذه المسابقة 14 يومًا ومن ثم لن تجد راعيًا لها، لأن هذا الأمر يسمى في عالم التسويق بالكارثة لأن الراعي يحتاج إلى إشهار اسمه أطول فترة ممكنة حتى يستفيد من الإعلان بالطريقة الصحيحة، كما أنه لا يمكن أن نتحدث عن التسويق لبطولة الأمير فيصل بن فهد على المستوى الاولمبي فقط وهي بهذا المستوى الفني ولهذا لا بد من العمل على تطوير البطولة والارتقاء بها فنيا حتى تحظى بتغطية إعلامية اكبر كما ستحصل على حضور جماهيري أفضل ومن ثم تستطيع أن تسوق هذه البطولة. التسويق يعتمد على أمور كثيرة وليس على شيء واحد فقط القضية اليوم ليست فقط محصورة بعمل جدول لمسابقة وانتهى، لا بد أن تعمل جدولًا للمسابقة وفق أمور معينة حيث يجب مراعاة الفترة الزمنية للبطولة حضور الجمهور والإجازة الأسبوعية وكذلك التغطية الإعلامية ووجود النجوم كل هذه الأشياء لا بد أن تضعها في الاعتبار لأجل إنجاح عملية تسويق أي بطولة. ولهذا لا بد من مراعاة البطولات المحلية بحيث يتوازى فيها الاهتمام بالأمور الفنية والتجارية معًا هذا إذا ما أردنا تطوير الكرة لدينا. في حال رغبة الشركات الأجنبية ومنها الخليجية بالدخول في السوق السعودية لرعاية إحدى المسابقات هل يوجد هناك عائق تمنعه لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ الرعاية للمسابقات السعودية المحلية ما فيها مشكلات، ولكن همنا في النقل التلفزيوني والذي يجب أن يظل كمنتج وطني لشركة وطنية، أما أمور الرعاية فهو خيار مفتوح لان الرعاية في النهاية وجود إعلانات في الملاعب أو وجود اسم مرادف لاسم البطولة أما فيما يخص النقل التلفزيوني أمر صعب جدا. نعمل على جعل كأس الملك هي البطولة الأهم في المسابقات المحلية بتطويره بحيث نجعله يبدأ مع بداية الموسم ويختتم بنهايته بمشاركة كل أندية المملكة والذي يصل عددها 132 بدلا من 8، كما نعمل على تطوير مسابقة كأس ولي العهد حيث هناك خطة مشاركة 32 ناديًا بدلًا من 16 وكل هذه الأشياء تعطي المسابقات إثارة أكبر لما يكون هناك توزيع المسابقات في أسابيع محددة ستكون الصورة أوضح وستكون الأمور للأفضل للجميع سواء للاعبين بتوزيع مجهوداتهم أو جماهير حيث سيحفزهم للحضور بكثافة أكبر أو حتى الإعلام الذي سيتسنى له تغطية المسابقات بشكل أفضل. كمتحدث رسمي لاتحاد الكرة ما آخر المستجدات الخاصة بملف تنظيم خليجي 22 والذي بات بين البصرة أو جدة؟ * هناك اللجنة العليا الخليجية والتي تضم خبراء من كل دول الخليج العربي هي المخولة بزيارة مدينة البصرة للاطلاع على مدى جاهزيتها لاستضافة خليجي 22 سواء من ناحية فنية أو أمنية وهو الأمر الأهم حيث ستطلع اللجنة على التقارير الأمنية خلال الفترة الفائتة للبت بشكل نهائي، ودون شك أن عدم قدرة المنتخب العراقي على إقامة مبارياته على أرضه في بغداد حتى وقتنا الحاضر مؤشر واضح أن العراق غير جاهز فالبصرة وبغداد في وطن واحد ومن ثم كسعودي أتمنى أن تستضيف المملكة البطولة الخليجية الـ 22 كونها البديل الأجهز وإن شاء الله ستكون من أنجح البطولات لتوفر كل سبل النجاح. كيف ترى استعدادات الاتفاق للموسم الجديد؟ مبشرة بالخير حيث تعاقدنا مع المدرب الألماني بوكير بوقت مبكر الأمر الذي ساهم في رسم خطة الإعداد بطريقة جيدة وذلك عبر إقامة دورة ودية بضيافة الاتفاق بمشاركة 5 فرق ثم عسكرنا في ألمانيا. ما الأسباب التي دعت إدارة الاتفاق أن تبرم أكثر من 10 صفقات محلية ألا يشكل هذا خطرًا على استقرار الفريق إذا ما أضفنا معهم الرباعي الأجنبي الجديد؟ موضوع التغيير الكبير يعتبر مخاطرة، وهو بالطبع قرار غير سهل وحتى النتائج غير محسوبة وربما أن تكون نتائج هذا التغيير إيجابية وربما العكس، نعم الاتفاق تعاقد مع 8 إلى 9 لاعبين جددًا ولكن هذا لا يعني أنهم كلهم لاعبون أساسيون فالفريق ما زال يحتفظ بنصف قوته تقريبا فلدينا العمري والجمعان وكادش وعبدالله الصالح والحمد والبرقان والزقعان والمبارك بالإضافة إلى عودة عتين بعد نهاية إعارته من الأهلي، إذًا إذا تحدثنا عن التعاقدات الكبيرة فتعتبر للوهلة الأولى مخاطرة ولكن على أرض الواقع مطمئنة لاسيما وأن اليوم لدينا 4 أجانب ومن ثم ستكون المنافسة على أشدها بين لاعبي الخبرة واللاعبين الجدد. تعاقدات الإدارة مع الرباعي الأجنبي هل كانت باستشارة بوكير أو بناء على التقرير الفني الذي قدمه المدرب الأسبق سكورزا؟ نحن وعلى مدار سنوات نركز في تعاقداتنا على العمود الفقري للفريق وهو قلب دفاع ولاعب محور وقلب هجوم يسجل ويبقى اللاعب الرابع كل فريق وحسب احتياجاته ولو تنظر لتعاقدات الأندية الأخرى فإن 90 % يطبقون هذه الطريقة. بعد رحيل السالم تعاقدتم مع مهاجمين إسلام سراج ومحمد الراشد بالرغم من تواجد صالح بشير وعلي الزقعان وصعود هداف دوري الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة هزاع الهزاع للفريق الأول؟ هذه منافسة وبوكير لا يعرف لا سراج ولا حتى بشير ومن ثم لن يمثل الفريق إلا الأفضل والأحسن. ما هي أهم أهدافكم في هذا الموسم؟ لا بد لكل فريق أن يتعاطى مع الموسم بفكر منفتح لا شك بأننا تواقون للحصول على بطولة الدوري أو حتى إحدى البطولات القصيرة وسنعمل بكل قوة لتحقيق انجاز جديد وهو حق مكتسب وإن لم نعلن هذا التحدي للجمهور. وفي اعتقادي أن تحقيق فريق الفتح لبطولة دوري زين الموسم الفائت وكأس السوبر، وفريق الاتحاد لكأس الملك بعد تغييرات كبيرة أصبح لا يوجد لدينا أي عذر بعد ذلك وطموحنا لا بد أن يرتقي عن تحقيق المراكز المتقدمة. تذّمر صالح بشير من طريقة تهميش المدربين له خلال السنتين الفائتتين وأكد أن من الأسباب التي جعلته يطلب المخالصة المالية بشراء بقية عقده للانتقال إلى نادٍ آخر هو تعاقد الإدارة مع مهاجمين جددًا؟ ما في شيء اسمه ليش أنا ما أشارك أو لا بد أن تقنعوا المدرب عشان أشارك، كرة القدم تعتمد على العطاء في المستطيل الأخضر ومتى ما قدم اللاعب كل ما يستطيع فإن المدرب هو صاحب القرار، وأما ما يخص بعدم إشراك بشير قبل سنتين بعد تماثله للشفاء من الإصابة فإن الأمر يعود لتألق تيجالي ويوسف ومن ثم لا يمكن أن تتدخل في الأمور الفنية بالرغم بأننا في الإدارة مقتنعين بأن بشير أفضل من السالم كموهبة ولاعب خبرة. صعود النهضة للكبار أثلج صدور الشرقاويين فهل سيعود الديربي الشرقاوي الحقيقي بعودة مارد الدمام؟ بالتأكيد أن ديربي الدمام هو بين الاتفاق والنهضة ولكن حتى نطلق على اللقاء المقبل ديربي حقيقي لا بد أن نرى النهضة بثوب الفريق القوي الذي يجاري الاتفاق لكي تعود الجماهير لتملأ المدرجات كالسابق.. وفي تصوري بأن الديربي الحقيقي هو الذي تحكمه المستويات الفنية.