أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، أن مبادرات استراتيجية دبي لحماية حقوق أصحاب الهمم تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي تهدف إلى تكامل هذه المبادرات مع الأطر الحكومية لتوفير كافة الأدوات والخدمات لأصحاب الهمم، وتقديم الدعم لهم لمواجهة التحديات اليومية والعيش باستقلالية لهم ولعائلاتهم، ولتنجح المبادرات وتكون فعالة لا بد من تواجد أصحاب الهمم في مراحل التخطيط والتنفيذ لأخذ ملاحظاتهم من واقعهم الذي يعيشونه خلال اليوم. ملتقى وزار سموه، أمس، فرق العمل الحكومية للاطلاع على آخر مستجدات تنفيذ استراتيجية دبي للإعاقة 2020، وذلك خلال الدورة الثانية للملتقى السنوي لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية، التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بحضور عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي ونائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، وأعضاء اللجنة العليا، سامي ظاعن القمزي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، وأحمد عبدالكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع، وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وماجد العصيمي، ممثل أصحاب الهمم في اللجنة، بالإضافة إلى فرق عمل محاور الاستراتيجية، المتمثلة بمحور البيئة المؤهلة والتعليم الدامج والصحة الدامجة والحماية الاجتماعية والتوظيف الدامج. إشادة وأشاد سموه بجهود حكومة دبي، مؤكداً أن الهدف من هذا اللقاء هو تنسيق الجهود بين كافة الجهات الحكومية لوضع النقاط الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتخطي أية تحديات قد تعيق تحقيق الأهداف المرجوة في الفترة المحددة. وأضاف: مبادرة «مجتمعي مكان للجميع» ذات أهداف طموحة، ونتطلع إلى العمل بوتيرة متسارعة لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع وتحقيق رؤية الإمارة بحلول العام 2020. وقال سموه: منذ إطلاق المبادرة، عملنا عن كثب مع أصحاب الهمم وشاركناهم احتفالاتهم بالإنجازات التي رفعت من اسم دولة الإمارات العربية المتحدة عالياً، ولم أر فيهم إلا المثابرة والتحدي واليقين بما هو خير لهم ولمجتمعهم. وذكرت سابقاً وأود أن أكرر اليوم، أن ما نقدمه جميعاً من خلال عمل اللجنة العليا هو توفير الفرص لأصحاب الهمم وتقديم أفضل الخدمات التي تؤمّن لهم التنمية الاجتماعية المستدامة. إنجازات واختتم سموه حديثه مع الحضور بشكرهم على جهودهم في إطلاق عدد من المبادرات والبرامج التي تهدف لتمكين أصحاب الهمم وتسهيل وصولهم لجميع الخدمات، والتي كان آخرها مشروع «كود دبي للبيئة المؤهلة»، الذي يعد أحد أهم مخرجات محور البيئة المؤهلة، وهو المرجع الرسمي المعتمد لمتطلبات البيئة المؤهلة في كافة المنشآت والمرافق ووسائل النقل في إمارة دبي، ويهدف إلى تحويل الإمارة لمدينة مؤهلة لاحتضان وتمكين أصحاب الهمم ليكونوا أفراداً منتجين ومتفاعلين مع سائر أفراد المجتمع. إضافة إلى اعتماد سياسة التعليم الدامج لتكون الدليل المناسب لضمان توفر التعليم المناسب لكافة الاحتياجات وقبول الطلبة من أصحاب الهمم في مراحل التعليم المختلفة من الطفولة المبكرة وحتى ما بعد التعليم المدرسي. كما تم الاطلاع على سياسة التوظيف الدامج ومبادراتها المختلفة التي تعمل على توفير فرص العمل المناسبة والأدوات المناسبة لتأهيل أصحاب الهمم وتوفير الخيارات المختلفة لهم لعيش حياة كريمة. مجتمع متكامل وحققت اللجنة العليا خلال السنوات الماضية خطوات مميزة وإنجازات مهمة في تنفيذ استراتيجية دبي للإعاقة 2020، التي تهدف إلى جعل دبي مدينة لأصحاب الهمم ويتمتع فيها جميع السكان بالمساواة في الحقوق والواجبات، مع أقرانهم في المجتمع. وتأتي استراتيجية دبي للإعاقة 2020 تطبيقاً للنهج الذي وضعته خطة دبي 2021، الذي يهدف للتخطيط الاستراتيجي للإمارة ومواءمة خطتها مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات. وتم خلال الملتقى مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بمبادرة «مجتمعي مكان للجميع» واستراتيجية دبي للإعاقة 2020، والإنجازات التي تحققت منذ إطلاق المبادرة في عام 2014 إلى عام 2017 مع إطلاق السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم. بيئة مؤهلة واستعرض فريق محور البيئة المؤهلة ممثلاً بالدكتور سالم الشافعي رئيس الفريق، والمهندسة فداء الحمادي، رئيس قسم البحوث وأنظمة البناء بإدارة المباني في بلدية دبي، والمهندس عبدالله الشاعر، مدير أول في تراخيص، مستجدات الفريق التنفيذي الذي تشكل بعد اعتماد كود دبي للبيئة المؤهلة، للعمل على إعادة تأهيل المباني والمرافق والمنشآت القائمة في الإمارة، وذلك بالمواءمة مع هدف المحور الرئيسي في تنفيذ أعمال تصميم وصيانة للمباني والمرافق ووسائل النقل العامة لتصبح المدينة ملائمةً لأصحاب الهمم بحلول العام 2020، لتكون دبي ضمن قائمة أفضل مدن العالم الصديقة لأصحاب الهمم. وتم تأهيل المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية على مستوى الإمارة وتوجيه القطاع الخاص لتأهيل مواقعه وتطبيقاته في الدمج والتمكين لتصبح دبي أفضل بجميع أفرادها. التعليم الدامج وقدمت فاطمة بالرهيف قائدة فريق التعليم الدامج، المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في دبي، عرضاً تطرح فيه آخر إنجازات الهيئة في هذا المحور، والخطوات القادمة بعد اعتماد سياسة التعليم الدامج، حيث يهدف المحور إلى ضمان المساواة بين جميع أفراد المجتمع في الميدان التعليمي والتربوي في دبي، وذلك عبر تنفيذ استراتيجية دبي للإعاقة 2020 والتأكد من حصول الجميع على المستوى والفرص ذاتها خلال تحصيلهم العلمي وبالأدوات المناسبة. التوظيف الدامج وقدم كل من الدكتورة الشيخة علياء القاسمي خبير هيئة تنمية المجتمع، وأحمد الملا، مدير العلاقات الخارجية بهيئة المعرفة والتنمية البشرية وقائد فريق محور التوظيف الدامج في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، نبذة عن سياسة التوظيف الدامج وخطة تنفيذ المبادرات التي اعتمدتها الهيئة والتي ستسهم في دمج أصحاب الهمم في الحياة الاقتصادية. وتتلخص مهمة فريق محور التوظيف الدامج بتحقيق المساواة في عملية التوظيف، ويحصل أصحاب الهمم على فرصتهم لخوض تجربة العمل في القطاعين العام والخاص. وناقشت الدكتورة الشيخة علياء القاسمي، قائدة فريق محور الحماية الاجتماعية في استراتيجية دبي للإعاقة 2020، آخر مستجدات الفريق والمتمثلة في مشروع مراجعة الخدمات والمنافع الاجتماعية في إمارة دبي لجعلها دامجة لأصحاب الهمم وأيضاً تم التطرق لمستجدات مشروع الخطط الدامجة لوقت الأزمات والطوارئ، والتي أعدت بالتعاون مع فريق من شرطة دبي، وتسليط الضوء على أهمية تعاون المجتمع والمؤسسات من أجل تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع. منافسة بدوره قال أحمد الملا قائد فريق محور التوظيف الدامج نسعى من خلال هذا المحور إلى أن يصبح أصحاب الهمم منافسين في سوق العمل وليس إيجاد وظائف لهم فقط، وبدأنا في هذا المحور بتوفير برامج تدريبية لهم وتم تدريب حوالي 150 من أصحاب الهمم خلال 2017 من خلال باقة برامج موجهة للإعاقة البصرية ولأصحاب الهمم ممن هم على رأس عملهم وبرامج صيفية في المدارس والجامعات. وذكر أن سياسة التوظيف الدامج تتضمن 4 محاور هي: المسار التعليمي، إتاحة فرص العمل، اكتساب المهارات والخبرات المهنية الملائمة، إتاحة فرص العمل للحساب الخاص أو ريادة الأعمال. كود دبي وأصدر سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحقوق أصحاب الهمم، مؤخراً قراراً بتشكيل الفريق التنفيذي لمتابعة التطبيق الشامل لكود دبي للبيئة المؤهلة، الذي يعد المرجع الرسمي المعتمد لمتطلبات البيئة المؤهلة في كافة المنشآت والمرافق ووسائل النقل في إمارة دبي، ويرأسه ممثل الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، كما يضم في عضويته ممثلين عن بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الصحة بدبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وهيئة دبي للثقافة والفنون، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومجلس دبي الرياضي، ودائرة التخطيط والتطوير «تراخيص» بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وسلطة دبي للمجمعات الإبداعية. 5 ركائز تم خلال الملتقى تقديم عرض وتدريب حول مفهوم دمج الإعاقة في السياسات الحكومية، والذي يساند ويساعد على تطوير دمج أصحاب الهمم على مستويات تطوير البرامج والسياسات والقيم والممارسات المؤسسية بالتركيز على خمس ركائز أساسية تبدأ بالقبول، فالمساواة والعدالة، فالمشاركة والتفاعل وأخيراً الاستدامة. بدء قياس مؤشرات أداء سياسة الصحة الدامجة قالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية، قائد فريق الصحة الدامجة بقيادة هيئة الصحة بدبي، تم الانتهاء من إعداد سياسة الصحة الدامجة لأصحاب الهمم ورفعها للمجلس التنفيذي، وتم تحديد مؤشرات الأداء لمتابعة تطبيق البرامج المتعلقة بهم وآلية التعامل وبدأت هيئة الصحة بقياس هذه المؤشرات، وبعد اعتماد السياسة سيتم تطبيقها في القطاع الخاص. كما تم الانتهاء من إعداد نظام القسائم لتمويل حزمة الخدمات التأهيلية للتدخل المبكر لأطفال طيف التوحد حتى سنة 6 سنوات. واستعرضت الدكتورة منال تريم آخر إنجازات ومستجدات تنفيذ مبادرات الصحة الدامجة وإعادة التأهيل، والتي تركز على ضمان تمكين أصحاب الهمم من الحصول على خدمات صحية مميزة، بما فيها خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات التشخيص المبكر والتدخل المبكر في مختلف المراكز الصحية، وتوفير شبكة رعاية متكاملة لهم. وقالت تمت دراسة تكاليف خدمات تأهيلية للتدخل المبكر حتى سنة السادسة من أصحاب الهمم للمواطنين والمقيمين والانتهاء من إعداد نموذج التقييم المبدئي للتدخل المبكر. وأضافت قمنا بوضع 3 أطر للمسارات العلاجية لحالات إعادة التأهيل والصحة النفسية على مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية للإعاقات، فيما بدأنا في تقديم خدمات التأهيل المتنقلة لفئة كبار السن من أصحاب الهمم عبر وحدتين علاجيتين، وانتهينا من إعداد برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة ورفعناه للاعتماد من قبل المجلس التنفيذي وحول نتائج برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة تم الكشف المبكر عن 5350 حالة في 2017 و6269 حالة في 2016 و4418 حالة في 2015. كما تم تدريب 119 طبيبا و357 ممرضة على برامج الكشف المبكر. استدامة وقال أحمد عبد الكريم جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، ستقوم الهيئة برفع مسودة أولية حول السياسة العامة لإدارة الأزمات والكوارث على مستوى إمارة دبي تكون دامجة لأصحاب الهمم، بما يضمن استدامة هذه التدابير، وستقدم للجنة العليا خلال شهر ديسمبر المقبل. مشيرا إلى أن الهيئة تتولى مسؤولية الإشراف على محور الحماية الاجتماعية وعملت على مسارين متوازيين ضمن مشروع لمراجعة منظومة المنافع والخدمات الاجتماعية المقدمة لأصحاب الهمم، ومشروع لوضع الخطط الدامجة لإدارة الكوارث والأزمات في إمارة دبي، ويسير المشروعان وفق الجداول الزمنية الموضوعة، حيث سيتم خلال شهر يناير المقبل، بناء على تقييم الوضع الراهن لمقدمي الخدمات والخدمات القائمة في إمارة دبي، تحديد أولويات التدخل. وأضاف: يؤكد عقد الدورة الثانية للملتقى السنوي لمراجعة تطورات استراتيجية دبي للإعاقة 2020، عزم القيادة على تحقيق المخرجات المطلوبة لاستراتيجية دبي للإعاقة ضمن الإطار الزمني الموضوع لذلك والوصول بدبي إلى أن تصبح مدينة صديقة بالكامل لأصحاب الهمم بحلول العام 2020.