نفذ قسم الطب النفسي في مستشفى راشد 935 زيارة منزلية لمرضى نفسيين في مختلف مناطق دبي، منها 526 للنساء و409 للرجال، حيث قدمت لهم الخدمة العلاجية اللازمة والمتابعة الطبية من قبل الفريق، وذلك من بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي. وقالت الدكتورة سامية ابل استشارية الطب النفسي في مستشفى راشد: إن القسم ينفذ زيارات منزلية للمرضى النفسيين، الذين لا يستطيعون الحضور للعلاج للمستشفى، مشيرة إلى أن هناك فريقاً متكاملاً يقوم بزيارة المرضى في بيوتهم، للاطمئنان على حالة المرضى وإعطائهم علاجهم ومساعدة أسرهم. تخفيف العبء وأوضحت الدكتورة ابل أن الصحة المنزلية تعد من أنجح الخدمات التي تطبق خارج المستشفى لرعاية المرضى النفسيين، ويهدف لتقديم الخدمة للمرضى الذين لا يستطيعون الحضور للمجمع وطلب العلاج، وبالتالي تخفيف العبء القائم على الأسرة في كيفية التعامل مع المريض السلبي أو المقاوم للعلاج وإجراءاته، مبينة أن هذه الخدمة تجنب المريض التعرض للانتكاسة وتكرار الدخول للمستشفى، إضافة إلى أنها تدعم الاهتمام بالمريض داخل أسرته بدلاً من بقائه في المستشفى. مشيرة إلى أن من البرامج العلاجية التي تطبق أثناء برنامج الزيارات المنزلية العلاج الدوائي والعلاج النفسي والعلاج الاجتماعي والعلاج البدني، حيث يتم من خلال الفريق متابعة الخطة العلاجية للمريض. وأضاف أن فريق الرعاية المنزلية يتكون من طبيب نفسي، وأخصائي اجتماعي، وممرض، إضافة إلى متابعة من الطبيب المعالج للمريض، فيما تكمن مهمة الفريق في متابعة الخطة العلاجية للمريض والتعامل مع التطورات المختلفة لديه، خصوصاً إذا كان المريض من فئة المرضى المقاومين للعلاج أو المرضى السلبيين تجاه إجراءات العلاج من تحاليل ومواعيد المتابعة في العيادات الخارجية. كما أوضحت أن الخدمة تستهدف بشكل أساسي المرضى النفسيين، الذين يعانون من مشاكل اجتماعية تعوقهم عن الحضور للمستشفى وطلب الخدمة اللازمة، ممن هم بحاجة لزيارتهم في منازلهم وتقديم الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية وتقديم العلاج والتعرف على المشكلات، التي تواجههم والمساهمة في حلها عن طريق فريق عمل متكامل من طبيب وأخصائي اجتماعي وممرض، مبيناً أنها خدمة مجانية تأتي ضمن خطط المجمع في احتواء أكبر عدد من المرضى، من خلال التوسع في الخدمات المجتمعية. معايير وأضافت عند بداية تطبيق البرنامج تم وضع معايير لقبول المرضى وهو افتراض وجود مشكلة اجتماعية لأن أساس الخدمة موجهة لهذه الفئة ووجود مريض غير مستقر نفسياً وغير ملتزم بالعلاج بسبب هذه المشكلة الاجتماعية، مشيراً إلى أن أعداد المرضى المستفيدين من الخدمة في ازدياد. وعن أبرز النتائج التي حصلت من تقديم الخدمة، أوضحت الدكتورة سامية أن مواجهة تكرار تنويم المرضى بسبب انتكاسة حالتهم هو أبرز النتائج، إذ إن هناك حالات تم تنويمها أكثر من 15 مرة وبعد انضمامها لبرنامج الزيارات المنزلية لم يحتج أي منها للتنويم مرة أخرى، مشيراً إلى أن زيارة المرضى الذين يتبعون البرنامج تتم وفق جدول محدد من قبل الفريق أو عندما تستدعي الحالة التدخل السريع من قبل الفريق، وهناك بعض الحالات تطلب أسرهم من الفريق الحضور لزيارة المريض، وتقديم الرعاية اللازمة له.
مشاركة :