كشفت قيادات فلسطينية مشاركة في حوار القاهرة أبرز الملفات التي ناقشتها أولى جلسات الحوار الفلسطيني برعاية مصرية والتي استمرت 11 ساعة. وقال قيادي فلسطيني مشارك في الحوار “إن جلسات الحوار التي عقدت في مقر المخابرات المصرية بالأمس تم التركيز فيها من قبل وفد حركة فتح على ملف تمكين حكومة الوفاق الفلسطينية للقيام بمسؤولياتها في القطاع إضافة إلى ملف الأمن”. وأضاف القيادي الذي رفض الكشف عن هويته لموقع «الغد» أن الفصائل الفلسطينية طرحت موضوع الإجراءات المفروضة على القطاع والتي اتخذت قبل أشهر من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتمثلة في وقف الخصومات على رواتب موظفي السلطة في غزة ووقف التقاعد المبكر وإعادة كميات الكهرباء التي قلصت، ولم يتم تلقي أي إجابة من قبل وفد حركة فتح”، كما أكدت الفصائل على ضرورة بحث وضع آليات لتطبيق الملفات الأخرى وفق اتفاق 2011″. ووفق القيادي الفلسطيني فإن وفد من المخابرات المصرية سيتولى عملية الإشراف على استكمال التفاهمات الموقعة بين حركتي فتح وحماس في الثاني عشر من أكتوبر الماضي. وبحسب الاتفاق الأخير فإن حركتي فتح وحماس ستجتمعان في القاهرة مطلع الشهر المقبل لتقييم ما جرى من خطوات. بدوره، وصف وليد العوض عضو المكتب السياسي لجزب الشعب الفلسطيني والمشارك في حوارات القاهرة اجتماعات الفصائل بالإيجابية. وقال العوض لموقع قناة «الغد»: “إن الجميع أكد على الاستمرار بتطبيق الاتفاق الخاص بتمكين الحكومة الفلسطينية في غزة”، مضيفا: “أن مصر سترسل فريقا ميدانيا لمتابعة ذلك”. وأوضح العوض أن جميع القيادات أجمعت على ضرورة رفع الإجراءات التي اتخذت ضد القطاع قبل أشهر. وكان طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية وعضو وفدها المشارك في حوار القاهرة قال الليلة الماضية لـ«الغد»: “إن اليوم الأول من الحوارات جرى مناقشة قضايا قطاع غزة وضرورة رفعها في سقف زمني لا يطول وخلال الأيام القادمة”. وأضاف: “كما جرى التأكيد على ضرورة إزالة كافة العراقيل التي تعترض عمل حكومة الوفاق الفلسطينية في غزة للقيام بمهامها كاملة”. وأكد أن باقي الملفات الكبرى جار العمل عليها، مشيرا إلى أن جلسات الحوار ستستأنف اليوم. وثمن أبو ظريفة الجهد المصري لإتمام المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.
مشاركة :