في استراتيجية سبق لشركات التبغ استخدامها، قامت شركات لصناعة السكر بالتلاعب بنتائج تجارب علمية أظهرت صلة بين تناول السكر والإصابة بأمراض القلب، وأخفتها لسنوات لحماية مصالحها التجارية. هذه النتيجة كشف عنها تقرير بحثي حديث أجرته جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ونشر الثلاثاء على موقع جورنال بلوس بيولوجي. وأظهر التقرير أنه في عام 1968 قامت مجموعة تجارية عرفت آنذاك باسم مؤسسة أبحاث السكر، واليوم تعرف بـ"Sugar Association" بتمويل مشروع أبحاث على الحيوانات للكشف عن الصلة بين السكر وصحة القلب. ولم تكشف تلك الأبحاث آنذاك، وفق التقرير، عن علاقة السكر بأمراض القلب فحسب بل بسرطان المثانة أيضا، ما حدا بتلك المجموعة التجارية إلى إنهاء المشروع وعدم نشر النتائج. وقال البروفسور في الطب في الجامعة وأحد القائمين على التقرير ستانتون غلانتز إنه برغم أن تاريخ الوثائق التي كشف عنها يعود إلى خمسة عقود مضت، إلا أنها تكشف عن استراتيجية اتبعتها تلك الشركات للتقليل من الاهتمام بالأضرار الصحية المحتملة لاستهلاك السكر. وردت المجموعة التجارية المذكورة في بيان وصفت فيه التقرير بأنه مجموعة من التكهنات لأحداث مضت عليها عقود، وانتقدت الجهات التي مولت التقرير، واصفة إياها بأنها معروفة بانتقادها لشركات صناعة السكر. يذكر أن التقرير تم تمويله من وكالة المعاهد الوطنية للصحة التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، ومؤسسة لورا وجون أرنولد الخاصة الداعمة لزيادة الضرائب على المشروبات التي تحتوي على السكر. المصدر: صحيفة نيويورك تايمز
مشاركة :