قمة سوتشي.. بوتين يدعو أردوغان وروحاني إلى وضع برنامج لإعادة إعمار سوريا

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني وضع برنامج شامل وطويل الأمد لإعادة إعمار سوريا. وجاء ذلك أثناء افتتاح القمة الثلاثية التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء في مدينة سوتشي جنوبي روسيا. في ظل حجم الدمار الهائل، يمكن التفكير معا بشأن وضع برنامج شامل بعيد المدى لإعادة إعمار سوريا. فلاديمير بوتين وأعلن بوتين أن الجهود الروسية الإيرانية التركية سمحت بمنع تفكك سوريا وأتاحت فرصة حقيقية لوضع حد للحرب الأهلية المستمرة لسنوات"، وتابع: "يمكن التأكيد أننا بلغنا مرحلة جديدة تفسح المجال أمام التسوية السياسية الحقيقية". تشرف العمليات القتالية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا على النهاية، وأود الإشارة إلى أن الجهود المبذولة من قبل روسيا وإيران وتركيا أتاحت منع تفكك سوريا واستيلاء الإرهاب الدولي عليها، وتفادي الكارثة الإنسانية، وفي الواقع تم توجيه ضربة حاسمة إلى المتطرفين في سوريا، ما أتاح فرصة حقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات. فلاديمير بوتين وشدد بوتين على الدور البارز الذي يلعبه نظيراه التركي والإيراني في مفاوضات أستانا بشأن الأزمة السورية، موضحا أن إطلاق هذه المفاوضات قبل نحو عام أتاح لأول مرة جمع ممثلي الحكومات والمعارضة السورية حول طاولة واحدة. وأوضح بوتين أن سبع جولات من مفاوضات أستانا توجت بسلسلة قرارات مصيرية، بما في ذلك تنسيق نظام وقف إطلاق النار وإنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سوريا. لولا موقفكما، لما انطلقت مفاوضات أستانا عموما، وما تم وقف الأعمال القتالية وإطلاق النار وإنشاء مناطق تخفيف التوتر. فلاديمير بوتين وأعرب الرئيس الروسي عن قناعته بأن نجاح الإصلاحات المقبلة في سوريا يتوقف إلى حد كبير على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وإعادة إعمار الصناعة والزراعة والبنى التحتية ونظام الصحة والتعليم، مشيرا أيضا إلى الأهمية البالغة للمسائل الإنسانية، بما في ذلك مساعدة المدنيين وتمشيط المناطق المحررة من الألغام وإعادة النازحين إلى منازلهم. ونوه بوتين بأن إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا أسهم في عملية عودة اللاجئين إلى مناطقهم، محذرا من أن تركيا تعاني من الصعوبات لا مثيل لها كدولة مستضيفة لألوف وحتى ملايين اللاجئين السوريين، حسب قوله. وأشاد الرئيس الروسي بجدية التحضيرات لقمة سوتشي، مؤكدا اقتناعه بأن هذا اللقاء الثلاثي سيكون مفصلا ومثمرا، وستخدم الاتفاقات المتمخضة عنه استعادة السلم والاستقرار في سوريا وتعزيز سيادتها ووحدة أراضيها واستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط على وجه العموم. وذكر الرئيس الروسي أن لقاء اليوم يهدف إلى بحث الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها لتثبيت وتطوير التغيرات الإيجابية في سوريا. ودعا بوتين نظيريه التركي والإيراني إلى بحث هيكل مؤتمر الحوار الوطني السوري المتوقع عقده في سوتشي قريبا، مذكرا بأن هدف انعقاد هذا المؤتمر هو إطلاق حوار وطني شامل بين السوريين. يتعين على الشعب السوري تقرير مستقبله وتنسيق المبادئ الأساسية لدولته، ويبدو أن الإصلاحات المقبلة لن تكون سهلة وستتطلب من جميع الأطراف، بما فيها الحكومة بطبيعة الحال، تقديم تنازلات والتوصل إلى حلول وسط، وأتوقع من روسيا وإيران وتركيا بذل أقصى جهد لتجعل هذا العمل فعالا قدر الإمكان. فلاديمير بوتين روحاني: لا مبرر لتواجد قوات أجنبية في سوريا من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده بالتعاون مع روسيا وتركيا تمكنت، خلال أقل من عام مر منذ إطلاق مفاوضات "أستانا"، من تمهيد الطريق لإطلاق التسوية السياسية في سوريا، فضلا عن الجهود الملموسة في سبيل محاربة الإرهاب. وأعرب روحاني عن ارتياحه من تمسك طهران وموسكو وأنقرة بالتعاون الوثيق من أجل استعادة السلم والاستقرار في سوريا، مع التركيز على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ما فتح آفاقا جديدا لتسوية الأزمة. وحذر الزعيم الإيراني من أن الحرب على الإرهاب في سوريا لم تنتهِ بعد، مشددا على ضرورة أن تستمر الدول الثلاث في توحيد جهودها حتى استئصال الإرهاب هناك. أظهرت جهودنا في الأشهر الـ11 الأخيرة أنه لا يمكن التصدي للإرهاب بنجاح إلا عن طريق التنسيق السياسي والتعاون، لا سيما على الأرض، والسعي إلى تطبيق اتفاقات. حسن روحاني وقال روحاني إن الأزمة السورية كانت تشهد منذ اندلاعها تدخلات خارجية مباشرة، لا سيما عن طريق نشر السلاح الأجنبي في أراضيها ومساعدة المسلحين الذين شكلوا لاحقا العمود الفقري لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، ما أصبح عامل إطالة للأزمة. وأكد روحاني استعداد طهران لمساعدة دول أخرى في محاربة الإرهاب، مشددا على أن جميع الجهود الإيرانية تستند إلى مبادئ القانون الدولي ودعم الاستقرار في المنطقة. وأشار روحاني إلى أنه لا مبرر لنشر قوات أجنبية في سوريا دون موافقة حكومتها، مضيفا أن أي خطوات تخالف سيادة سوريا الوطنية ووحدة أراضيها واستقلالها سيتصدى لها الشعب السوري. وحذر روحاني من أن عدة دول لم يذكرها لا تزال تدعم الإرهاب من أجل تحقيق أهدافها "القصيرة النظر"، وقال: "ينبغي أن يكمن دور المجتمع الدولي في مستقبل سوريا بمساعدة شعبها في تحقيق الاستقرار، ووضع حد لتدخلات خارجية وفرض آراء خارجية على الشعب السوري". وأشار الرئيس الإيراني إلى ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم. وأعلن روحاني أن إنجاح مؤتمر الحوار الوطني السوري يتطلب تنسيق المواقف بين طهران وموسكو وأنقرة على جميع المستويات على غرار مفاوضات أستانا. أردوغان: النتائج المحرزة لا تكفي من جانبه، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن لقاء اليوم لديه أهمية كبيرة في وقف إراقة الدماء داخل سوريا وإنهاء المأساة المستمرة لسنوات. النجاح الذي أحرز في مفاوضات أستانا ملموس ولديه تأثير إيجابي على المنطقة، لكنه لا يكفي".."النتائج المحرزة ملحوظة لكننا لا نعتبرها كافية، ونعتقد أنه يجب على جميع الأطراف المعنية الإسهام في تطبيق التسوية السياسية المستدامة المقبولة بالنسبة للشعب السوري. رجب طيب أردوغان وأعرب أردوغان عن اقتناعه في أن تتوج القمة الثلاثية في سوتشي باتخاذ "قرارات مفصلية" لصالح الشعب السوري. المصدر: وكالات نادر عبد الرؤوف

مشاركة :