كشف الصحفي والمدون الإسرائيلي "بن تزيون"، الذي جرى تداول صور له داخل السعودية ومن بينها صور داخل الحرم النبوي الشريف، عن أنه دخل إلى السعودية بجواز سفر غير إسرائيلي، إذ إنه يحمل جنسيتين، مبيناً أن الزيارة التي قام بها كانت شخصية بناء على دعوة أصدقاء سعوديين كانوا معه في المدرسة. ونفى "بن تزيون" خلال لقائه مع شبكة bbc، أن تكون زيارته سياسية، مبينا أنه لم يتخللها لقاء مع مسؤولين سعوديين، ولم يطلب من أحد مرافقته، مشيراً إلى أن أصدقائه السعوديين الذين سافر للالتقاء بهم يعلمون أنه يهودي من إسرائيل، وأنه يحمل جواز سفر آخر، وقال إن اليهود مقبولون في السعودية، ولكن هناك مشكلة في جواز السفر الإسرائيلي. وقال "بن تزيون" الذي يعمل لدى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه دخل السعودية بطريقة قانونية، مؤكدا أنه احترم عادات وتقاليد البلاد، ودخل عن طريق مطار الملك خالد في الرياض، وزار جدة والمدينة بنفسه، مضيفاً "لأن هذا دائماً أمر يخطر على بالي، فالديانة الاسلامية ديانة حميدة، ولكن لسوء الحظ لا يقتبس الآخرون بعض الآيات بطريقة سليمة". وزعم الصحفي والمدون الإسرائيلي أنه ذهب للحرم النبوي لكي يصلي، مضيفاً: "نحن كيهود نود الصلاة في الأماكن المقدسة التي صلى فيها الأنبياء، والنبي محمد هو أحدهم، ولذلك كان من دواعي سروري أن أزور هذا المسجد حيث كان النبي محمد يصلي، وأنا صليت هناك بلغتي العبرية من أجل السلام في الشرق الأوسط بين المسيحيين واليهود والمسلمين والأقباط وجميع الديانات". وكانت أوساط عربية وإسلامية واسعة تداولت صوراً ومقاطع فيديو للصحفي والمدون الإسرائيلي "بن تزيون" التقطت داخل السعودية ونشرها عبر حسابه الشخصي في "انستقرام"، حيث أثارت الصور عدداً من التساؤلات حول طريقة دخوله وتجوله في عدد من المدن السعودية، فيما اتهم عدد من المواقع الإخبارية المعادية السعودية بتسهيل دخوله للترويج للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، قبل أن يكشف بنفسه طريقة دخوله بجواز سفر آخر غير الإسرائيلي. ويكشف الحساب الشخصي في انستقرام للمدون الإسرائيلي ذي الأصول الروسية، عن عدد من الزيارات التي قام بها حول العالم، ومن بينها زيارة طهران وقم في إيران، وزيارته لبيروت وعمان مؤخراً، وزيارته للسعودية قبل أسبوع والتي استغرقت أربعة أيام.