تصريحات صحفية عقب لقائه مع مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان.و"سياسة النأي بالنفس"، هي سياسة أقرتها طاولة الحوار للقوى السياسية اللبنانية عام 2012 عقب اشتعال الحرب السورية، وهي تحييد لبنان عن جميع الصراعات الإقليمية. وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الحريري استقالته في كلمة متلفزة، من السعودية، وأرجع الاستقالة من الحكومة، التي تشارك فيها جماعة "حزب الله" إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه"، على حد قوله. غير أنه بعد ساعات من وصوله ليل الثلاثاء-الأربعاء، إلى بيروت (بعد غياب لأكثر من أسبوعين)، أعلن الحريري في وقت سابق اليوم، أنه سيتريث في تقديم استقالته من رئاسة الحكومة تجاوبا مع طلب من رئيس الجمهورية ميشال عون لإعطاء فرصة لمزيد من التشاور. وفي هذا الصدد، أوضح الحريري عقب لقائه دريان: "حصل استمهال للمشاورات، وأنا سأقوم بالمشاورات وكذلك رئيس الجمهورية".وأضاف: "يجب علينا كلبنانيين أن نضع مصلحة لبنان قبل مصلحة أيّ أحد آخر".وتابع: "كُثر انتقدوني (لم يسمهم) بسبب ما قمت به، الذي كان لمصلحة البلد"، دون تفاصيل إضافية.ومضى قائلًا: "الحرائق في المنطقة بعضها ينطفئ وبعض المعارك تنتهي، ولكن لم نصل إلى حلول بعد. ونحن استطعنا إنقاذ لبنان، والآن يجب تحصين علاقتنا مع أشقائنا العرب وألا نضر أيّ دولة".من جانبه قال مفتي لبنان، تعليقًا على قرار تريّث الحريري بالاستقالة، إن "هذا القرار هو خطوة نحو الأمام في الحوار بين اللبنانيين لمعالجة الأسباب التي أدّت إلى الاستقالة"، بحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي.وأضاف أن "قرار الحريري يهدف إلى الوصول لحلّ يحافظ على أمن وسلامة واستقرار لبنان وحسن علاقته مع الأشقاء العرب".وشكلت استقالة الحريري مفاجأة، خاصة وأنها جات بعد عام من تسوية سياسية بينه وبين الرئيس عون، وصل الأخير بموجبها إلى رئاسة البلاد، فيما الحريري إلى رئاسة الحكومة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :