فيما وصفت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الاميركتين ريم الخالد العلاقات الكويتية - الكندية بالعميقة والقديمة جدا، مشيدة بدور السفير الكندية الفعال والنشيط من خلال الفعاليات التي تقيمها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين، كشفت السفيرة الكندية لدى البلاد مارتين مورو عن بادرة مشجعة، كاضافة نوعية الى حجم هذه الاستثمارات بين البلدين، الا وهي ان احدى الشركات الكويتية أبدت رغبتها في استثمار 4 مليارات دولار في قطاع البتروكيماويات في كندا. وأضافت الخالد، في تصريح على هامش الاحتفال بالذكرى الـ150 لتأسيس كندا مساء أول من أمس، ان كندا دولة مهمة جدا للكويت، كما ان دورها بارز في التحالف ضد داعش، ونحن نقدر تعاوننا معهم، لافتة إلى «العمل حاليا لتأسيس لجنة مشتركة بين البلدين، للعمل على تقوية العلاقات في شتى المجالات، وتقريب شعبي البلدين». وقالت ان الكويت دولة محبة للسلام، وبالتالي سيكون الأمن والسلام على رأس أولويات الكويت لدى تسلمها منصبها في مجلس الأمن. بدورها، وصفت السفيرة الكندية مارتين مورو العلاقات الكندية - الكويتية بالممتازة في مختلف المجالات مع وجود فرص كبيرة لتطويرها على كافة الاصعدة والبلدين الصديقين يجمعهما العديد من القيم المشتركة، لافتة الى ان اجمالي الصادرات الكندية الى الكويت بلغ 170 مليون دولار للبضائع فقط، بخلاف الخدمات التي تعتبر من المكونات الاساسية للتجارة الكندية. وأشارت الى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتغطي كافة مجالات التعاون، ومنها على سبيل المثال، منع الازدواج الضريبي والنقل الجوي، التعاون العسكري، ومذكرة تفاهم في مجال التجارة والتعاون الاكاديمي. وذكرت ان عددا من الزيارات رفيعة المستوى من الجانب الكندي الى الكويت، منها زيارة رئيس الوزراء الكندي في عام 2015 وزيارات متعددة لوزيري الدفاع والصحة، معربة عن املها في رؤية «وفود من الكويت تزور كندا». وأوضحت ان معظم الاستثمارات الكويتية في كندا في الوقت الحاضر تتركز في قطاعي العقار والنفط والغاز، وحجمها لا يرقى الى مستوى الطموح، ولكن هناك بادرة مشجعة ستضيف اضافة نوعية الى حجم هذه الاستثمارات، الا وهي ان احدى شركات البتروكيماويات الكويتية لديها الرغبة في استثمار 4 مليارات دولار في قطاع البتروكيماويات، الى ان القرار النهائي لم يتخذ الى الان، ولكن الامور كلها تبدو مبشرة وعلى الطريق الصحيح. وبينت ان كندا بيئة ملائمة للاستثمارات الاجنبية المباشرة لما تتمتع به من استقرار وقدرات بشرية مميزة وضرائب منخفضة، لافتة الى وجود عدد من الشركات الكندية في الكويت، ومنها شركة في القطاع الطبي وشركتي هندسة، واحدة في قطاع النفط والغاز واخرى في قطاع النقل، اضافة الى مؤسسة تعليمية في منطقة الجهراء. واشارت مورو الى التعاون عسكري، موضحة ان هناك بعض الصفقات المرتقبة بين البلدين تتعلق بالجانب الامني اكثر من الجانب الدفاعي، ولكنها لا تقارن بالصفقات المبرمة مع الدول الاخرى. ولفتت الى وجود 350 كويتياً يدرسون في كندا، معظمهم يدرسون الطب والهندسة البترولية ولكن هناك امكانية كبيرة لزيادة عدد الطلبة الكويتيين، في ظل المؤسسات التعليمية المتميزة التي تمتلكها كندا، والمشهود لها بكفاءتها عالميا.
مشاركة :