سي أن بي سي: ضعف القوة السعودية أمام إيران يدفعها لأحضان إسرائيل

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال موقع سي أن بي سي الأميركي، إن الصراع المستمر بين السعودية وإيران حول القوة والنفوذ، محتدم على عدة جبهات في الشرق الأوسط، لكن محللين استبعدوا إمكانية قيام حرب شاملة بين الطرفين، رغم تهديدات وزير خارجية النظام السعودي بأن «بلاده لن تتردد في حماية أمنها» في إشارة إلى استعداد بلاده لمهاجمة طهران.وأضاف الموقع في تقريره، أن الدول المجاورة لإيران والسعودية انجرت إلى الصراع مثل: اليمن وسوريا وقطر، التي باتت ميدان قتال بالوكالة في عملية الهيمنة على الإقليم، وسط تدهور العلاقات بين طهران والرياض إلى مستوى جديد، خاصة بسبب الحرب الأهلية اليمنية والأزمة السياسية اللبنانية. هذه الأحداث -يتابع التقرير- قد دفعت بالبعض إلى التكهن بأن حرباً شاملة قد تجتاح المنطقة، لكن مسؤولين إيرانيين كبار هوّنوا من إمكانية ذلك، قائلين إن بلادهم دولة سلمية لا تتطلع إلى أي حرب، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها كما يقول المسؤولون. ولفت التقرير إلى الاجتماع الذي دعت إليه السعودية في القاهرة، لمناقشة ما أسمتها «خروقات» تتم في المنطقة من قبل إيران وحزب الله الشيعي اللبناني الموالي لها. وترى بات ثاكر -المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونوميست- أن إثارة التوترات في الشرق الأوسط لا تتطلب جهداً كبيراً، إذا ما وضعت في سياق «الخصومة الإيرانية السعودية»، مضيفة أنه في حالة اندلاع صراع بين إيران والسعودية، فستكون له آثار صعبة على العالم والمنطقة. لكن ثاكر استبعدت نشوب حرب بين طهران والرياض، وشخّصت التوترات بينهما كصراع على السلطة الدينية في الشرق الأوسط، وأن السعوديين مستعدون للذهاب إلى أقصى مدى، لوقف زحف النفوذ الإيراني. تؤكد ثاكر أن السعوديين سيعملون بشراسة لاستعادة مكانتهم المفقودة كرأس للإسلام في الشرق الأوسط، «حتى لو تطلب ذلك النوم في سرير واحد مع الإسرائيليين»، الذين يخشون -هم الآخرون- صعود إيران. ولفت التقرير إلى تأكيدات صادرة من إسرائيل، بأن اتصالات جرت بينهم وبين السعوديين حول المخاوف من إيران. يشرح التقرير كيف أن السعودية وإيران حولتا المنطقة إلى شبكة من التحالفات والمصالح، تمتد عبر اليمن ولبنان وسوريا وقطر، مع دعم طهران والرياض لطرف من تلك الأطراف. فعلى سبيل المثال، يتحدث التقرير عن الحرب الأهلية اليمنية، حيث تدعم الرياض الرئيس عبدربه منصور هادي، فيما تدعم إيران جماعة الحوثي المسيطرين على معظم أجزاء اليمن وعاصمته، أما في لبنان فقد عادت إليه التوترات بعد استقالة مفاجئة لرئيس وزرائه سعد الحريري، قيل إنها تمت بتخطيط من القيادة السعودية، ضد رغبة الحريري نفسه. عن السياسة الخارجية السعودية، أكد ماركوس شيفنوا -محلل شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمؤسسة «تي أس لومبارد»- أن السعودية -تحت قيادة الملك العجوز سلمان- من الصعب فهمها. وأضاف شيفنوا في حديث لـ «سي أن بي سي»، أن إجراءات ولي العهد بن سلمان تتسم بالراديكالية، لكنها مفهومة في إطار تعزيزه سلطته، أما على الساحة الخارجية، فمن الصعب فهم سياسة النظام السعودي في المنطقة. يرى شيفنوا أن التدخل السعودي في اليمن كان طائشاً، وكان التدخل ضد قطر تهوراً، لكن من الصعب تصور ما يفعله في لبنان على أنه أمر له نجاعته. يعتقد المحللون -الذين نقل عنهم التقرير- أن خطوة بن سلمان في لبنان ربما كانت «خطوة ارتكاسية»، تهدف إلى إسقاط الائتلاف الحكومي اللبناني، لزعزعة موقف حزب الله الشيعي الموالي لإيران، مشيرين إلى أن النظام السعودي يرى في الخطوة تصدياً للنفوذ الإيراني بكل الوسائل، لكنهم استبعدوا في الوقت ذاته خوض حرب بين الطرفين. وختم شيفنوا بالقول، إن السعوديين يجدون صعوبة في التصدي لإيران وأفعالها، ولذلك من الصعب -حسب قوله- تصور قيام السعودية بحرب ضد طهران، ناهيك عن محاولة إغضابها.;

مشاركة :