مؤتمر الرياض: اتجاه لتوحيد المعارضة السورية

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ في العاصمة السعودية الرياض، أمس، مؤتمر للمعارضة السورية على مدار يومين، وبمشاركة أكثر من 140 شخصية، تضم تيارات وأحزاباً وقوى سياسية وعسكرية، بالإضافة إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بهدف تنسيق المواقف قبيل «مؤتمر سوتشي»، الذي دعت إليه روسيا، في إطار الحديث عن مبادرة سياسية لحل الأزمة السياسية. وينتظر أن يخرج المؤتمر بموقف موحد بشأن مسألتي الدستور ومصير الرئيس بشار الأسد، وتشكيل وفد موحد يمثل هذه المعارضة في محادثات جنيف، التي ستبدأ في 28 نوفمبر، برعاية الأمم المتحدة. وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في كلمته، أمام المؤتمر، على وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري، كما كانت دوماً، لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل. وشدد على أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية. وأضاف أن لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري، وإجماع يحقق تطلعات الشعب، وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1، وقرار مجلس الأمن 2254. وتوجه الجبير للمشاركين السوريين بالقول «أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد». وتابع، «الشعب السوري في كل مكان، ينظر إليكم بأمل، وينتظر منكم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته». كما قال وزير الخارجية السعودي للصحافيين، إثر الجلسة الافتتاحية، إن المملكة ستقدم الدعم للمعارضة للخروج صفاً واحداً من المؤتمر. وفد قوي بدوره، قال المبعوث الأممي، إنه لا بد من وضع مستقبل سوريا أولاً، مضيفاً أنه «لا بد من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وفق قرارات مجلس الأمن». وأعلن أنه خلال بضعة أيام، سنضع إطاراً للعملية السياسية في سوريا. وتابع «نريد وفداً قوياً للمعارضة السورية في جنيف، وعلى وفد المعارضة أن يشمل كافة الأطراف الممثلة للشعب». ويزور دي ميستورا موسكو، اليوم (الخميس)، لبحث التسوية السياسية في سوريا. ومن المرتقب أن يخرج مؤتمر الرياض بموقف واحد حول مسألتي الدستور ومصير الرئيس السوري بشار الأسد. الوفود المشاركة أما الجهات المشاركة في هذا الاجتماع، فعلى رأس القائمة، الائتلاف الوطني السوري، ومجموعة القاهرة، ومجموعة موسكو، وكذلك الفصائل العسكرية، فضلاً عن الشخصيات الوطنية والمستقلة وأعضاء مجالس محلية سورية. مستقبل الأسد وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، هادي البحرة إلى السعي للتوصل إلى تشكيل «وفد مفاوض واحد وموحد وبمرجعية واحدة»، فيما أفاد رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف، أحمد رمضان، بأن المؤتمر، سيبحث الوثيقة السياسية التي يشكل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة جزءاً منها. وأكد عضو الائتلاف، هشام مروة، أن المؤتمر لن يشرعن بقاء الأسد، وأن المعارضة متمسكة بثوابت الثورة. وذكرت «العربية» إن مسودة البيان الختامي للمؤتمر تؤكد على رحيل الأسد في بداية أي انتقال سياسي.وأعلنت منصة موسكو من النشطاء السياسيين، بقيادة قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء، أنها رفضت دعوة لحضور المؤتمر، متهمة أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، بإحباط جهود تشكيل وفد موحد. وقال جميل «تعتبر منصة موسكو أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض كمنصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة، هو خروج عن الجهد الذي تبذله المملكة السعودية لتشكيل وفد واحد». ومن المقرر أن تستمر اجتماعات المعارضة حتى يوم غدٍ (الجمعة)، ويتوقع أن تصدر بياناً ختامياً مشتركاً.

مشاركة :