ضمن أنشطة جمعية الثقافة والفنون بالرياض قدمت جسور الثقافة أمس الأول محاضرة بعنوان "طبيعة الفلسفة"، قدمها الأستاذ صلاح غابري وأدارها الأستاذ شايع الوقيان. وتتحدث الورقة عن الفلسفة والمكوّنة من كلمتين يونانيتين: "فيليا" و"صوفيا" وتعني حب الحكمة، وحب الشيء لا يعني تملّكه، بل يعني الرغبة فيه أو التوق إليه كما يشير غابري. وقال: أصل الفلسفة هي الدهشة والتساؤل، الفلاسفة ما قبل سقراط اهتموا بجوانب العالم الطبيعي. وأما بعد سقراط فاهتموا بجوانب الإنسان في اليونان، حيث ظهرت الفلسفة. وكانت الأسطورة سابقة للفلسفة والأخيرة تختلف عنها كونها استدلال ولا تفسّر الظواهر بالخوارق كما شأن الأسطورة. وأضاف غابري: ليس في الفلسفة حقائق يمكن اعتبارها خالدة، عابرة للأزمان، تدحض ما دونها. وقد قارن فؤاد زكريا بين العلم والفلسفة باستعمال مثال "البناء" في العلم كلّما بني طابقاً أعلى هجر السكان الطابق الأسفل وسكنوا الطابق الجديد، بينما في الفلسفة مهما بنيت من طوابق تبقى كل الطوابق مأهولة بالسكان. وبين المحاضر أن من فوائد الفلسفة اكتساب التفكير النقدي الذي يضع مسافة مع كل شيء ولا ينبهر به ولا ينجرّ إلى رأي قبل فحصه ولو وجد عليه أكثر الناس. وأضاف أن من فوائدها كذلك الخروج من الانغلاقات ووهم امتلاك الحقيقة.
مشاركة :