الفيلم التونسي الجديد يشارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان زاكورة للفيلم عبر الصحراء، بعد أن تم عرضه لأول مرة خلال أيام قرطاج السينمائية.العرب [نُشر في 2017/11/23، العدد: 10821، ص(14)]أسلوب سينمائي غير مألوف يمزج بين الوثائقي والروائي
تونس - شهد الإنتاج السينمائي التونسي طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، مستفيدا من انتشار الحريات، ومدارس السينما والتمثيل، ما جعل تونس تحضر في مختلف المحافل السينمائية العربية والدولية ممثلة بأفلام مختلفة.
في هذا الصدد يشارك الفيلم التونسي الجديد “أمواج متلاطمة” للمخرج حبيب المستيري في مهرجان زاكورة بالمغرب في موفى نوفمبر الجاري ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان زاكورة للفيلم عبر الصحراء، والذي سيقام بمدينة زاكورة المغربية من 30 نوفمبر إلى 4 ديسمبر 2017.
وكان أول عرض للفيلم في أيام قرطاج السينمائية الثامنة والعشرين، حيث لاقى اهتماما كبيرا لدى جمهور السينما، والنقاد الذين لمسوا فيه أسلوبا سينمائيا غير مألوف يمزج بين الوثائقي والروائي، إضافة إلى موضوعه المثير للجدل.
ويتناول الفيلم فترة مغمورة من تاريخ تونس تمتد من قُبيْل إعلان الاستقلال إلى معركة الجلاء في بنزرت، حيث كان يشتغل البطل الذي يجسد دوره الممثل التونسي أحمد الحفيان، مجبرا في زمن الاستعمار الفرنسي لتونس مع جيش المحتل، وبينما تستعدّ تونس لاستقلالها التام بعد أن تحصّلت على استقلالها الداخلي بتاريخ غرّة يونيو 1955، يقرّر المساهمة في مقاومة الاستعمار بمنح المقاومة أسرارا عسكرية عن المحتل، لكن حياته تنقلب رأسا على عقب بعد أن تهجره زوجته الإيطالية، ويفر هو إلى قرية الشابة.
وفي الشابة يتعرّف بطل الفيلم على “خديجة” (فاطمة ناصر)، وهي امرأة مطلقة، منبوذة من محيطها المحافظ، تتعلّق بالضابط المتقاعد بعد استقلال تونس سنة 1956، فترى فيه الراحة والأمان والملاذ، ويرى فيها الوطن الذي خانه.
ونذكر أن فيلم “أمواج متلاطمة” سينطلق عرضه في قاعات السينما التونسية 20 مارس 2018، الموافق للذكرى الـ62 لاستقلال تونس.