توتال للعربية:واثقون من تمديد اتفاق أوبك حتى نهاية 2018

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ثلاث سنوات من الانخفاض الحاد في اسعار النفط كانت فترة كافية لشركات النفط العالمية لشد الأحزمة وخفض تكاليف الإنتاج، والعودة الى مستويات طبيعية من الربحية. حيث أثبتبت تلك الشركات أنها قادرة على التأقلم مع أسعار نفط قريبة من الخمسين دولار للبرميل. بل أن بعض هذه الشركات باتت تعتقد أن الوقت حان للتفكير بالنمو المستقبلي، وذلك بحسب ما أكده الرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بويانيه في مقابلة خاصة لـ "مستقبل الطاقة"، تطرق فيها لعدة ملفات هامة من اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وشركائها، إلى السيارات الكهربائية وأثرها على الطلب النفطي. وقال بويانيه إن الصناعة النفطية كانت رائعة في تأقلمها مع انخفاض الأسعار، خاصة شركات النفط الكبرى وعلى رأسها "توتال" التي تعد اليوم أكثر شركات النفط الكبرى من حيث الربحية. وأوضح أنه خلال السنيتن الماضيتين، قامت شركة "توتال" بتخفيض سعر التعادل في ميزانيتها دون 30 دولارا للبرميل. لكن في المقابل، حذر بويانيه من أن تقلبات أسعار النفط مازالت كبيرة والسوق بحاجة للاستقرار، مشدداً على ثقته من أن اتفاقية أوبك وشركائها من خارج المنظمة ستمدد حتى نهاية العام 2018. أمّا المخزونات النفطية، فبرأيه، ما زالت مرتفعة رغم تراجع مستوياتها.السيارات الكهربائية لن تخفض الطلب على النفط وبحسب دراسة أصدرتها شركة "توتال" حديثاً، وضعت سيناريو تصل فيه نسبة السيارات الكهربائية عام 2040 إلى نصف جميع السيارات في العالم. وبناءً على ذلك تبين للشركة، أن ذلك سيخفض إنتاج النفط بنحو 8 ملايين برميل يوميا أي ما يشكل نحو 8% أو حتى 10% من السوق. وهذه ليست نسبة كبيرة، بحسب بويانيه، إذ أن السيارات الكهربائية لن تخفض الطلب على النفط بشكل كبير، منوهاً في المقابل أن السيارات الكهربائية ستحتاج إلى الغاز لذا فهناك مستقبل لشركات النفط والغاز حتماً."رؤية 2030" شجاعة وضرورية لتحديث الاقتصاد وأعرب بويانيه عن اهتمامه في امتياز "أدما" البحري نظراً لانخفاض تكلفة النفط في أبوظبي ، مؤكداً أن آخر قطرات النفط في العالم ستُتنتج من هذه المنطقة. لذا، فإن "توتال" تطمح إلى الاستمرار في التعاون مع "أدنوك" في "أدكو" وأيضا في "أدما" البحري. ووصف رؤية المملكة 2030 ، بالشجاعة والضرورية لتحديث الاقتصاد كونها تهدف ليس فقط إلى تحديث الاقتصاد عبر خفض اعتماده على النفط بل إلى تحديث المجتمع السعودي أيضا.الأوضاع الجيوسياسية وتأثيرها على الشركة من جهة أخرى ، قال :" نحن مدركون للأوضاع الجيوسياسية في تعاملاتنا مع حكومات المنطقة ، ونعلم تماماً كيف ندير تعاملاتنا في ظل الاختلافات بين دول المنطقة". وأضاف:" مهمتنا أن نجلب الطاقة وأن ننتجها وأن نفعل هذا بأفضل مستوى في أي دولة نعمل بها. وأنا على يقين بأن حكام المنطقة الحكماء يتفهمون موقفنا بشكل كامل".

مشاركة :