هراري/ جون كاسيم/ الأناضول حث زعيم المعارضة في زيمبابوي، مورغان تسفانغيراي، اليوم الخميس، الشعب إلى الصفح عن الرئيس السابق روبرت موغابي، واعتبر أن "الانتقام لن يساعد في إعادة بناء البلاد". ودعا تسفانغيراي، رئيس حركة "التغيير الديمقراطي" المعارضة، في مقابلة مع الأناضول، إلى ضبط النفس في التعامل مع موغابي، الذي قدم استقالته من رئاسة البلاد. وقال إن "الانتقام لن يساعد على إعادة بناء البلاد"، وقرار الاستقالة يعتبره الزيمبابويون جديرًا بالاحترام، ولا أعتقد أن أحدًا سيلحق الضرر به". وقدم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، أمس الأول الثلاثاء، استقالته من رئاسة البلاد، بعد 37 عامًا قضاها في سدة الحكم. وجاءت استقالة موغابي، بالتزامن مع بدء الحزب الحاكم إجراءات عزله عقب انقضاء المهلة الممنوحة له للتخلي عن السلطة، الإثنين الماضي. وعمل تسفانغيراي، رئيسًا للوزراء بين عامي 2009 و2013، ولكنه كان من بين آلاف عانوا من الاضطهاد على يد نظام موغابي. وفي 2007، هاجمته الشرطة أثناء استعداده للصلاة في العاصمة هراري، مع زميليه زعيمي المعارضة لوفيمور مادهوكو، وآرثر موتامبارا. وفى العام التالي، تم اختطاف أكثر من 400 من مؤيدي المعارضة، وقتلوا خلال الانتخابات الرئاسية، ما أجبر تسفانغيراي على الانسحاب من السباق. والأسبوع الماضي، استولى الجيش على زمام الأمور في البلاد ووضع موغابي، وزوجته "غريس"، وعشرات من أقرب مساعديه قيد الإقامة الجبرية. وجاء التدخل بعد انقسام داخل حزب موغابي، وإقالة نائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا، وسط نزاع حول خلافة موغابي. وكان منانغاغوا، يُنظر إليه على أنه المفضل، ولكن تم استبداله بزوجة الرئيس "غريس موغابي"، ما أدى إلى انقسام في الحزب الحاكم. ومن المقرر أن يؤدي منانغاغوا، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد غدًا الجمعة. *** وعود من جانبه، قال وزير الشؤون الداخلية، أوبيرت مبوفو، وهو من مؤيدي منانغاغوا، إن موغابي وأسرته لن يتعرّضوا للأذى. وأضاف في تصريح لراديو "إس إيه بي سي" في جنوب إفريقيا، الخميس: "إننا لا نريد أن نتصرف كما لو أنا ننفذ أجندة انتقامية، لأننا متحضرون". ومع ذلك، وبينما يستعد منانغاغوا، لحلف اليمين الدستورية، فإن مصير عائلة موغابي، ما يزال قيد التكهنات. ولم يظهر موغابي، منذ أن تحدى الدعوات التي طالبته بالتنحي، ليلة الأحد الماضي. وما يزال هناك اعتقاد بأن موغابي وزوجته، موجودان في هراري، ولكن ظروف وجودهما الحالية غير معروفة. وانتشرت شائعات في جميع أنحاء البلاد، تفيد بأن الزوجين تلقيا وعودًا بالحماية والحصانة من الملاحقة القضائية. كما دعا الرئيس الزامبي، إدغار لونغو، وزعيم المعارضة الزامبية هاكندي هيشيلما إلى معاملة موغابي بشكل جيد. وفى بيانين منفصلين، صدرا الخميس، دعا لونغو وهيشيلما، حكومة منانغاغوا، إلى التركيز على إعادة بناء البلاد. وقال لونغو، إن "القرار الذي اتخذه الرئيس موغابي، بالتخلي سلميًا عن السلطة بعد أيام من المقاومة يلقى ثناءً كبيرًا". وأضاف: "نقترح الهدنة والمصالحة كخيار أفضل، وطريقة للمضي قدمًا". بينما قال هيشيلما: "لقد قبل الرئيس موغابي إرادة الشعب. وإذا نظرنا إلى الوراء عندما قاد (موغابي) زيمبابوي، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تقسيم البلاد". وسيكمل منانغاغوا، النائب السابق لموغابى، فترة ولاية الرئيس السابق قبل انعقاد الانتخابات في 2018. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :